وكذا بين علة حديث رواه محمد بن أبان ، عن سفيان ، عن أبي نضرة ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد ، فقال : «هكذا رواه ، وهو عند الناس عن سفيان عن أبي هارون ، عن أبي سعيد ، يعني بدون واسطة أبي نضرة» (١).
وقد يبين غرابة الحديث من الراوي ، كما قال في حديث رواه حمزة الزيات : «هذا حديث غريب من حديث حمزة الزيات» (٢).
وقد يبين تفرد الراوي ومخالفته الناس عما رووه ، فذكر حديث «ولكن لحوقا بي» ، عن المترجم له من طريق إسماعيل ، عن الشعبي ، وقال : «وهو تفرد في روايته عن إسماعيل ، عن الشعبي» ، ورواه الناس عن مجالد عن الشعبي (٣).
وقد يبين تفرد الراوي برفع الحديث ، كما ذكر في حديث رواه محمد بن معاوية ، عن وبرة ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال :
«هكذا رواه ورفعه ، ورواه الناس عن عبد الله بن مسعود من قوله ـ يعني موقوفا»(٤).
وقد يسوق للحديث طريقين ، ويذكر بأن الطريق الأول خطأ ، والصواب ما حدثنا فلان ، فيسوقه بطريق الثاني الصحيح.
كما فعل في حديث ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، فقال في الأول : هو خطأ ، والصحيح ما حدثنا ... (٥).
وكذا صرح ببيان الخطأ والصواب بعد ما ساق حديثا من طريقين ، فقال : «هذا هو الصحيح ، وحديث عامر عن يعقوب القمي خطأ» (٦).
ومثل هذا كثير (٧) ، وفيما ذكرته كفاية للنموذج في نقده.
__________________
(١) انظر ت ٨٥ ح ١٠٤ من «الطبقات» ، وكذا انظر ت ١٠٢ حيث ذكر علة نحو المذكور.
(٢) انظر ت ١٠٠ ح ١٣٥.
(٣) انظر ت ١٤٠ ح ١٨٤.
(٤) انظر ت ١٤١.
(٥) انظر ت ٢٣٥.
(٦) انظر ت ٣٦.
(٧) انظر حديث ٥٢ ، ٥٣ وغير ذلك.