لله» (١) إنّ جبريل أتانى فقال : اخرج حدّث بنعمة الله التى أنعم عليك ، وبفضيلته (٢) التى فضّلك بها ، فبشّرنى بعشر لم يؤتها نبىّ قبلى : إن الله بعثنى إلى الناس جميعا ، وأمرنى أن أنذر الجنّ ، وإن الله لقّانى كلامه وأنا أمّىّ ، قد أوتى داود الزبور وموسى الألواح وعيسى الإنجيل وأنه غفر لى ذنبى ما تقدّم منه وما تأخّر ، وإن الله أعطانى الكوثر ، وإن الله أمدّنى بالملائكة ، وآتانى النصر ، وجعل بين يدىّ الرعب ، وجعل حوضى أعظم الحياض ، ورفع ذكرى فى التأذين (٣) ، ويبعثنى (٤) يوم القيامة مقاما محمودا والناس مهطعين مقنعى رءوسهم ، ويبعثنى يوم القيامة فى أوّل زمرة (٥) ؛ فأدخل الجنّة فى سبعين ألفا من أمّتى لا يحاسبون ، ورفعنى يوم القيامة فى أقصى غرفة فى جنّات النعيم ، ليس فوقى إلّا الملائكة الذين يحملون العرش ، وآتانى السلطان والملك ، وطيّب لى الغنيمة ولأمّتى ؛ ولم تكن (٦) لأحد قبلنا.
وتوفّى بالرملة سنة أربع وثلاثين. يكنّى أبا الوليد.
وقيس بن سعد بن عبادة
ولهم عنه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحاديث. منها ابن لهيعة وحيوة بن شريح ، عن عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل ، عن عبد الرحمن بن أبى أميّة ، عن قيس بن سعد ، أنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يقول : «صاحب الدابّة أولى بصدرها» (٧). حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار.
وقد شركهم فى رواية هذا الحديث أهل الكوفة.
حدثناه أبو زرعة عن حيوة مثله سواء.
ومنها حديث ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن عمرو بن الوليد بن عبدة ،
__________________
(١) أخرجه صاحب الكنز برقم ٢٥٤٧٧ عن أحمد.
(٢) ب ، ج «وتفضيله» وفى د «وبفضيلتك».
(٣) ب «النادين».
(٤) ب «وبعثنى».
(٥) ج : «مرة».
(٦) ب «يكن».
(٧) أخرجه صاحب الكنز برقم ٢٤٩٦٤ عن الطبرانى وأحمد.