حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار.
ومنها حديث الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبى حبيب ، أن ابن شماسة حدّثه ، أن عقبة بن عامر قام فى صلاة وعليه جلوس ، فقال الناس : سبحان الله! سبحان الله! فعرف الذي يريدون ، فلما أتمّ صلاته سجد سجدتين وهو جالس ، وقال : إنى قد سمعت قولكم ، وهذه السنّة.
حدثناه شعيب بن الليث وعبد الله بن صالح. وحدثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم ، حدثنا بكر بن مضر ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن ابن شماسة ، عن عقبة نحوه.
قال : وشركهم فى الرواية عنه من أهل المدينة سعيد بن المسيّب ، ومعاذ بن عبد الله ابن حبيب. ومن أهل الكوفة قيس بن أبى حازم. ومن أهل البصرة الحسن بن أبى الحسن ، وليس ذلك بالصحيح. وكان مفتى البلد ، وتوفّى بمصر فى خلافة معاوية. يكنّى أبا حمّاد.
وأبو عبد الرحمن الجهنى
ولهم عنه حديثان ، أحدهما ابن لهيعة عن أبى الخير ، عن أبى عبد الرحمن الجهنى ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم باع رجلا فى دين يقال له سرّق ـ قال عبد الرحمن هكذا وجدته فى كتابى فذاكرت به بعض أصحابنا فقال : إنما هو ابن لهيعة ، عن بكر ابن سوادة ، عن أبى عبد الرحمن الحبلى ، عن أبى عبد الرحمن القينى ، وكان من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال : قدم رجل قد قرأ سورة البقرة ببزّ فباعه من سرّق فتجاراه فتغيّب عنه ، ثم ظفر به فأتى به النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : بع سرّقا ، فانطلق ؛ فساوم به رجل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثة أيّام ، ثم بدا له فأعتقه. والله أعلم.
والآخر حديث ابن إسحاق ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن أبى الخير ، عن أبى عبد الرحمن الجهنى ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأى راكبين فقال : كنديّان أو مذحجيّان ، حتى أتياه فإذا رجلان من مذحج فقال أحدهما : يا رسول الله ، أرأيت من رآك وآمن بك وصدّقك ما ذا له؟ قال : طوبى ، فمسح على يده ثم انصرف ، وفعل الآخر مثل ذلك.
لم يرو عنه غير أهل مصر. وقد روى ابن إسحاق بهذا الإسناد عن