ولهم عنه حكاية عن نفسه. قال حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا عبد الرحمن بن شريح وعبد الملك بن نصير ، حدثنا عمران بن عطيّة ، عن أبى شريح ، أنه سمع يزيد بن عمرو المعافرى ، يحدّث عن أبى ثور الفهمى ، أنه قال : من غلّ إبلا طوّق حملها كما طوّق أخفافها. لم يرو عنه غير أهل مصر.
وعتبة بن الندر
ولهم عنه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حديث واحد ؛ وهو ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد ، عن علىّ بن رباح ، عن عتبة بن الندر ـ وكان من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال قيل : يا رسول الله ، أىّ الأجلين قضى موسى عليهالسلام؟ قال : أوفاهما وأبرّهما. قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن موسى عليهالسلام لمّا أراد فراق شعيب عليهالسلام ، أمر امرأته أن تسأل أباها من غنمه ما يتعيّشون به ؛ فأعطاها ما تنتج من قالب لون ، فلما وردت الحوض وقف موسى عليهالسلام بإزاء الحوض ، فلم تصدر منها شاة إلا ضرب جنبها بعصاه ، فوضعت قالب ألوان كلّهنّ ووضعت اثنتين وثلاثة ليس فيهم (١) فشوش (٢) ولا ضبوب ولا ثغول (٣) ولا كمشة تفوت الكفّ. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن افتتحتم الشأم وجدتم بقايا منها وهى السامرية.
حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار ، ويحيى بن عبد الله بن بكير. ولم يذكر أبو الأسود. تفوت الكفّ. لم يرو عنه غير أهل مصر ، وشركهم فى الرواية عنه من أهل الشأم ، خالد بن معدان.
وعبد الرحمن بن عديس البلوى
ولهم عنه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حديث واحد ؛ وهو ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن ابن شماسة ، أن رجلا حدثه عن عبد الرحمن بن عديس ، أنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : تخرج أناس يمرقون من الدّين كما يمرق السهم من الرميّة ، يقتلهم الله فى جبل لبنان والجليل أو الجليل وجبل لبنان (٤).
__________________
(١) ب «منهن».
(٢) الفشوش : هى التى ينفش لبنها من غير حلب : أى يجرى ، وذلك لسعة الإحليل (النهاية : فشش).
(٣) الثعول : الشاة التى لها زيادة حلمة وهو عيب. والضبوب : الضيقة مخرج اللبن (النهاية).
(٤) هذا الحديث سبق برواية عبد الرحمن بن عديس كذلك ص ١٣٤ من هذا الكتاب وانظر تعليقنا عليه هناك