الصيف قلّ ماؤها ؛ فتفرّقنا (١) على مياه حولنا. وقد أسلمنا وكلّ من حولنا عدوّ ، فادع الله لنا فى بئرنا أن يسعنا ماؤها فنجتمع عليها ولا نتفرّق. قال فدعا بسبع حصيات فعركهن (٢) فى يده ودعا فيهنّ ثم قال : اذهبوا بهذه الحصيات ؛ فإذا أتيتم البئر فألقوها واحدة واحدة ، واذكروا اسم الله. قال الصدائى : ففعلنا فما استطعنا بعد ذلك أن ننظر فى قعرها*) ، يعنى البئر. حدثناه المقرئ.
وممّن دخلها من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرووا عنه حكاية عن رأيه ولم يرو عنه غيرهم.
أبو عميرة المزنى
ولهم عنه حديث واحد ؛ وهو ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن رجل من مزينة يقال له أبو عميرة ، وكان من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أنهم كانوا إذا كانوا فى الغزو ، فاصطفّوا هم والعدوّ لم يقاتلهم حتى يسألهم هل لأحد منهم أمان؟ فإن كان لأحد منهم أمان تركه وإلا قاتل. حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار. وقد أدخل بعض الناس فيما بين بكر بن سوادة وأبى عميرة ، شيبان.
وأبو وحوح البلوىّ
ولهم عنه حديث واحد ؛ وهو ابن لهيعة عن الحارث بن يعقوب ، عن أبى شعيب مولى أبى وحوح قال : دخل علينا أبو وحوح صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد غسلنا ميّتا ونحن نغتسل ، فلفّ ريطته مخراقا فجعل يضربنا به ويقول : ويحكم ليس نحن بأنجاس أحياء وأمواتا ، لقد خشيت أن تكون سنّة. حدثناه أبو الأسود. وحدثناه عمرو بن سوّاد ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة.
وأبو مسلم الغافقىّ
ولهم عنه حديث واحد ؛ وهو ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن أبى الخير ، أنّ أبا مسلم صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم ، كان يؤذّن لعمرو بن العاص قال : فرأيته يبخّر المسجد. قال (٣) : فقطعها عمر بن عبد العزيز. حدثناه عبد الملك بن مسلمة.
__________________
(١) ج «فتعرفنا».
(٢) ب ، ج «ففركهن».
(٣) الكلام هنا متصل هكذا فى نسخة ك. وقد أشار المستشرق تورى فى تعليقه أن بعض الكلمات هنا ساقطة.