بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين. وصلّى الله على محمد نبيّه الكريم
أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ ، أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السّلفىّ الأصبهانىّ ، قراءة عليه وأنا أسمع بثغر الإسكندرية حماه الله تعالى ، قال : أخبرنا الشيخ أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم بن علىّ المدينى بقراءتى عليه ، قال : أخبرنا الشيخ أبو الحسن علىّ بن منير بن أحمد الخلّال فى كتابه سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الفرج القمّاح ، أخبرنا أبو القاسم علىّ بن الحسن بن خلف بن قديد الأزدى (١) ، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، حدثنا محمد بن إسماعيل الكعبىّ (٢) ، حدثنى أبى ، عن حرملة بن عمران التجيبىّ ، عن أبى قبيل ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : خلقت الدنيا على خمس صور : على صورة الطير ؛ برأسه وصدره وجناحيه وذنبه ، فالرأس مكّة والمدينة واليمن ، والصدر الشأم ومصر ، والجناح الأيمن العراق ، وخلف العراق أمّة يقال لها واق وخلف واق أمة يقال لها واق واق ، وخلف ذلك من الأمم ما لا يعلمه إلّا الله عزوجل ، والجناح الأيسر السند ، وخلف السند الهند ، وخلف الهند أمة يقال لها ناسك وخلف ناسك أمّة يقال لها منسك ، وخلف ذلك من الأمم ما لا يعلمه إلّا الله عزوجل ، والذنب من ذات الحمام إلى مغرب الشمس ، وشرّ ما فى الطير الذنب (٢).
ذكر وصيّة رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالقبط
(* حدثنا أشهب بن عبد العزيز وعبد الملك بن مسلمة قالا : حدثنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن ابن لكعب بن مالك ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : «إذا افتتحتم مصر
__________________
(١) ج «الأزدى القرشى المصرى».
(٢ ـ ٢) قارن بالمقريزى : الخطط ج ١ ص ٢٥ ، وابن تغرى بردى : النجوم الزاهرة ج ١ ص ٣١ ، والسيوطى : حسن المحاضرة ج ١ ص ١٨.
(* ـ *) قارن بالسيوطى ج ١ ص ١١.