فنزلت أمشى ، فلما تبلّج الصبح إذا أنا بأثر بغلة تجرّ رسنها ، وإذا بذهب منثور على أثرها ، قال : فجعلت أجمعها حتى جمعت سبعين دينارا ، ثم أتيت بها عمر بن الخطّاب فقال : عرفها سنّة ؛ فإن جاء صاحبها وإلّا فشأنك بها. قال : فعرّفتها سنة ثم أنفقتها على امرأتى.
وجبلة بن عمرو الأنصارى
حدثنا عبد الملك بن مسلمة ، حدثنا ابن لهيعة وحدثنا يوسف بن عدىّ ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن ابن لهيعة ، عن بكير بن عبد الله بن الأشجّ ، عن سليمان ابن يسار ، قال : غزونا إفريقيّة مع ابن حديج ومعنا من المهاجرين والأنصار بشر كثير ، فنفّلنا ابن حديج النصف بعد الخمس ، فلم أر أحدا أنكر ذلك إلّا جبلة بن عمرو الأنصارى.
قال : حدثنا يوسف بن عدىّ ، حدثنا بن المبارك ، عن ابن لهيعة ، عن خالد ابن أبى عمران ، قال : سألت سليمان بن يسار عن النفل فى الغزو؟ فقال : لم أر أحدا صنعه غير ابن حديج ، نفّلنا بإفريقية النصف بعد الخمس ومعنا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من المهاجرين الأوّلين ناس كثير ، فأبى جبلة بن عمرو الانصارى أن يأخذ منه شيئا.
وسرّق
قال : حدثنا محمد بن عبد الجبّار ، قال : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، حدثنا زيد بن أسلم ، قال : رأيت رجلا بالإسكندريّة يسمّى سرّقا ، فقلت : ما هذا الاسم؟ قال : سمّانيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قدمت المدينة فأخبرتهم أن لى مالا فبايعونى فاستهلكت أموالهم ، فأتوا بى إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أنت سرّق؟ وباعنى بأربعة أبعرة ، فقال غرمائى للمشترى : ما تريد أن تصنع به؟ قال : أعتقه. فقالوا : ما نحن بأزهد فى الأجر منك ؛ فأعتقونى. وممّن دخلها من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ليست لهم فيما بلغنا عنه حكاية
سعد بن أبى وقاص
حدثنا عبد الملك بن مسلمة ، عن الليث بن سعد ، أن سعد بن أبى وقّاص قدم مصر.
وأبو رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وعبد الله بن الزبير. وأبو عبد الرحمن الفهرى يزيد