كان أجيرا لخديجة ، وإنما لأنه كان يضارب بأموالها ، أو شريكا لها. ويدل على ذلك تصريح رواية الجنابذي بالمضاربة (١) فراجع.
ويؤيده ، ما رواه المجلسي من أن أبا طالب قد ذكر له «صلى الله عليه وآله» اتجار الناس بأموال خديجة ، وحثه على أن يبادر إلى ذلك ، ففعل ، وسافر إلى الشام (٢).
زواجه صلّى الله عليه وآله بخديجة :
ولقد كانت خديجة «عليها السلام» من خيرة نساء قريش شرفا ، وأكثرهن مالا ، وأحسنهن جمالا ، وكانت تدعى في الجاهلية ب (الطاهرة) ، (٣) ويقال لها : (سيدة قريش) ، وكل قومها كان حريصا على الاقتران بها لو يقدر عليه (٤).
__________________
(١) البحار ج ١٦ ص ٩ ، وكشف الغمة ج ٢ ص ١٣٤ عن معالم العترة للجنابذي.
(٢) البحار ج ١٦ ص ٢٢ عن البكري وص ٣ عن الخرائج والجرائح ص ١٨٦ و ١٨٧.
(٣) راجع الإصابة ج ٤ ص ٢٨١ ـ ٢٨٢ والبداية والنهاية ج ٢ ص ٢٩٤ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ الترجمة النبوية ص ١٥٢ وقسم السيرة النبوية ص ٢٣٧ وتهذيب الأسماء ج ٢ ص ٣٤٢ والاستيعاب (بهامش الإصابة) ج ٤ ص ٢٧٩ والإصابة ج ٤ ص ٢٨١ وسيرة مغلطاي ص ١٢ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١١١ والمواهب اللدنية ج ١ ص ٣٨ و ٢٠٠ والروض الأنف ج ١ ص ٢١٥ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٦٤ وأسد الغابة ج ٧ ص ٧٨ ط دار الشعب والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٧ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٥٥ والثقات ج ١ ص ٤٦.
(٤) راجع : البداية والنهاية ج ٢ ص ٢٩٤ وبهجة المحافل ج ١ ص ٧ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ١ ص ٢٠١ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٦٣ وطبقات ابن سعد ج ١ ص ١٣١ ط دار صادر والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٧ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٥٥.