إرضاع ثويبة للرسول صلّى الله عليه وآله لا يصح :
إننا نشك في : أن تكون ثويبة قد أرضعت هؤلاء ، ولا سيما رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وشكنا في ذلك ناشئ عن الأمور التالية :
أولا : تناقض الروايات ، ويكفي أن نذكر :
أ ـ بالنسبة للمدة التي أرضعتها رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، نجد بعضها يقول : أرضعته أياما (١) من دون تحديد ، وبعضها يقول : أربعة أشهر تقريبا (٢).
وفي حين نجد بعضها يقول : إن أمه أرضعته ثلاثة أيام (٣) ، وقيل : سبعة (٤). وقيل : تسعة (٥).
«ولعل أحدهما تصحيف للآخر ، بسبب عدم النقط في تلك العصور ، وتشابه رسم الكلمتين».
وقيل : سبعة أشهر (٦).
__________________
(١) الإصابة ج ٤ ص ٢٥٨ والبحار ج ١٥ ص ٣٣٧ ، وفي هامشه عن المناقب ج ١ ص ١١٩ وكشف الغمة ج ١ ص ١٥ ونور الأبصار ص ١٠ وتهذيب الأسماء ج ١ ص ٢٤ وطبقات ابن سعد ج ١ قسم ١ ص ٦٧ والوفاء ج ١ ص ١٠٧ و ١٠٦ والأنس الجليل ج ١ ص ١٧٦ وصفة الصفوة ج ١ ص ٥٦ و ٥٧ وزاد المعاد ج ١ ص ١٩ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٢٢ والسيرة الحلبية ج ١ ص ٨٨ والرصف ج ١ ص ٢٢.
(٢) تاريخ الخميس ج ١ ص ٢٢٢ عن شواهد النبوة.
(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٢٢٢ والسيرة الحلبية ج ١ ص ٨٨ ونور الأبصار ص ١٠.
(٤) تاريخ الخميس ج ١ ص ٢٢٢ ونور الأبصار ص ١٠.
(٥) السيرة الحلبية ج ١ ص ٨٨.
(٦) السيرة الحلبية ج ١ ص ٨٨ عن الإمتاع.