ألف : الدافع الفطري الإنساني ؛ لأن هذا هو ما تحكم به الفطرة ، والعقل السليم ، ثم هو ينسجم مع الشعور الإنساني ، والأخلاقي.
ب : الدافع المصلحي ، وذلك لأن عدم الأمن في مكة لسوف يقلل من رغبة التجار في الوفود عليها ، والتعامل مع أهلها.
ج : وثمة دوافع أخرى ربما تكون لدى بعضهم ، كالحفاظ على قدسية مكة وأهلها في نفوس العرب ؛ وغير ذلك ، وقد تقدم في الفصل الأول ما يفيد هنا ؛ فراجع إن شئت.
تاريخ ولادة أمير المؤمنين عليه السّلام :
أما عن تاريخ ولادة أمير المؤمنين «عليه السلام» ففيه اثنا عشر قولا على وجه التقريب ، تبدأ من سبع ، حتى ست عشرة سنة قبل البعثة ، وقال آخرون : ولد قبل البعثة بعشرين ، وغيرهم بثلاث وعشرين سنة (١).
__________________
(١) راجع الأقوال المذكورة كلا أو بعضا في الكتب التالية : المصنف لعبد الرزاق ج ٥ والعقد الفريد ج ٤ ص ٣١١ ، وأنساب الأشراف ، ومقاتل الطالبيين ص ٢٦ ، والأنس الجليل ج ١ ص ١٧٨ ، والتهذيب ج ٧ ص ٣٣٦ ، والأوائل ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٧٩ عن شواهد النبوة ، وطبقات ابن سعد ط ليدن ج ٣ ص ١٣ ، والمعارف لابن قتيبة ص ٥١ ، وحياة الحيوان ج ١ ص ٥٤ ، والبحار ، وينابيع المودة ، وتاريخ بغداد ج ١ ص ١٣٤ ، وذخائر العقبى ص ٥٨ ، والاستيعاب ، وسنن البيهقي ج ٦ ص ٢٠٦ ، ونزهة المجالس ، ومناقب الخوارزمي وأسد الغابة ج ٤ ص ١٦ ـ ١٨ ، والبداية والنهاية ، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٢ ، وفتح الباري ج ٧ ص ٥٧ ، وإحقاق الحق ج ٧ ص ٥٣٨ ـ ٥٥٤ ، والقول بالعشر موجود في : الفصول المهمة لابن الصباغ ص ١٢ والاستيعاب ج ٣ ص ٣٠ ط صادر ، وطبقات ابن سعد ط مصر ج ٣ ص ٢١ ،