ويمكن أن تقل الأقوال عن ذلك ، إذا قلنا :
إنه لا منافاة بين القول : بأنه ولد قبل البعثة باثني عشرة سنة ، وبين القول بأنه ولد قبلها بخمس عشرة سنة ، إذا كان القائل بالثاني لا يسقط السنوات الثلاث الأولى من بعثته «صلى الله عليه وآله» من الحساب ، لأن النبي «صلى الله عليه وآله» لم يكن يجهر فيها بالدعوة.
ولعل اختلافهم في مدة نبوته «صلى الله عليه وآله» في مكة على قولين : عشر سنوات ، وثلاث عشرة سنة سببه ذلك أيضا.
بل نجد البعض يقول : إن سرّية الدعوة قد استمرت خمس سنوات ، فيمكن بملاحظة هذا وما تقدم في سائر الأقوال : أن تقل الأقوال عن ذلك
__________________
وسيرة ابن هشام ج ١ ص ٢٦٢ ، والكافي ج ١ ص ٣٧٦ ، وإرشاد المفيد ص ٩ ، وإعلام الورى ص ١٥٣ ، ومناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٧٨ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٨٦ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١١١ ، وتلخيصه بهامشه للذهبي ، ومناقب الخوارزمي ص ١٧ ، وتاريخ الخلفاء ص ١٦٦ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٦ ، وذخائر العقبى ، وأنساب الأشراف ، وملحقات إحقاق الحق ج ٧ عن بعض من تقدم.
وللقول بالاثني عشر راجع : البحار ج ٣٥ ص ٧ وإحقاق الحق ج ٧ ص ٥٤٩ ، عن نهاية الإرب ج ٨ ص ١٨١ والاستيعاب ج ٣ ص ٣٠.
ونقلت كثير من الأقوال عن المصادر التالية : إكمال الرجال ص ٦٨٧ والروضة الندية ص ١٣ ، وإحكام الأحكام ج ١ ص ١٩٠ ، وأنباه الرواة في أنباء النحاة ج ١ ص ١١ ، ونهاية الارب ج ٨ ص ١٨١ ، والمختصر في أخبار البشر ج ١ ص ١١٥ ، ونظم درر السمطين ص ٨١ و ٨٢ ، والرياض النضرة ج ٢ ص ١٥٦ والغرة المنيفة ص ١٧٦ وشرح المواهب للزرقاني ج ١ ص ٢٤٢ ، والطبقات المالكية ج ٢ ص ٧١ ، والمصباح الكبير ج ٥٦٠.