القراءة والكتابة كما سيأتي ، وقد كانت بدر أدق مرحلة يمر بها الإسلام والمسلمون في دعوتهم إلى الله ، وحربهم مع المشركين.
وخلاصة القول : إن جهل العرب كان هو الحاكم المطلق ، ولا نلاحظ أية ظاهرة للنبوغ فيهم قبل الإسلام ، بل على العكس من ذلك ، يمكن ملاحظة الكثير مما كان يزيدهم إمعانا في الجهل والحيرة والضياع.
ميزات وخصائص :
لقد امتاز العرب قبل الإسلام ببعض الصفات التي تمدحهم الناس بها وأثنوا عليهم لأجلها ، وهي صفات قليلة بالنسبة إلى ما يقابلها من صفات وعادات ذميمة.
ولكننا إذا دققنا النظر فيها فإننا لا نجد فيها ما يوجب مدحا بل ربما كانت في كثير من الأحيان موجبة لعكس ذلك تماما ؛ لأن ما يعطي للشيء قيمته الحقيقية من أي نوع كانت هو دوافعه ومنطلقاته ، وأهدافه ، ونحن لا نجد في تلك الأمور المنسوبة إلى العرب ما يبرر تمدحهم من أجلها ؛ لا من حيث المنطلقات والدوافع ، ولا من حيث الأهداف والغايات ، كما سنرى.
ولكن حين جاء الإسلام ، وتغيرت تلك الدوافع والأهداف ، أصبحت تلك الصفات ذات قيمة ، وصاروا يستحقون عليها التكريم والتقدير.
من امتيازات العرب :
لقد امتاز العرب بالصفات التالية :
١ ـ بالكرم وحسن الضيافة ـ وهذا هو الأمر الوحيد الذي احتج به أبو سفيان على صحة دينه!! حيث قال لكعب بن الأشرف : «أديننا أحب إلى