١٠ ـ دور أبي طالب عليه السّلام :
يجب أن لا ننسى الدور الذي اضطلع به الرجل العظيم ، أبو طالب شيخ الأبطح «عليه السّلام» ، الذي وفر للنبي «صلى الله عليه وآله» حمايته المطلقة من كل أعدائه ومناوئيه.
١١ ـ أموال خديجة عليها السّلام :
ثم هنالك العامل الاقتصادي الذي وفرته له زوجته أم المؤمنين خديجة صلوات الله وسلامه عليها ، والتي كانت تمتلك ـ حسبما يرى البعض ـ عصب الاقتصاد في الجزيرة العربية كلها.
وقد أنفقت كل تلك الأموال على المسلمين ، في الظروف الحرجة التي واجهوها ، إبان اضطهاد قريش وحصارها الاقتصادي لهم.
ومما يدل على أن النبي «صلى الله عليه وآله» كان يتولى الإنفاق على المسلمين ، من أموال خديجة وأبي طالب (١) قول أسماء بنت عميس لعمر (٢) حين عيّرها بأنه سبقها بالهجرة ، وإنها حبشية حجرية ـ على ما نقل عن صحيح مسلم وغيره ـ قالت له :
«كنتم مع النبي «صلى الله عليه وآله» يطعم جائعكم ، ويعظ
__________________
(١) البحار ج ١٩ ص ١٦ وأموال خديجة أمرها أشهر من أن يذكر فراجع أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ٨١ ـ ٨٢ والبحار ج ١٩ ص ٦١ و ٦٢.
(٢) ستأتي مصادر ذلك في فصل : هجرة الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» ، حين الكلام حول ثروة أبي بكر.