قال : المغيرة بن شعبة أبو عبد الله ، ويقال : أبو عيسى الثقفي ، صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم ، توفي سنة خمسين بالكوفة ، وهو أميرها ، روى عنه عمر بن الخطّاب : ومن ولده : عروة ، وحمزة ، والعقار ، بنو المغيرة ، وورّاد مولاه ، وعمرو بن وهب ، وأبو بردة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر الكلاباذي قال :
المغيرة بن شعبة أبو عبد الله ، ويقال : أبو عيسى الثقفي ، الكوفي ؛ سمع النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه قيس بن أبي حازم ، ومسروق ، وزياد بن علاقة ، وعلي بن ربيعة ، وعروة بن الزّبير ، وابنه عروة بن المغيرة ، وكاتبه. وراد في الوضوء.
قال الذهلي : قال يحيى بن بكير ، وقال خليفة بن خيّاط ، وعمرو بن علي وابن نمير : مات سنة خمسين ، وقال الواقدي والهيثم مثله ، وقال الهيثم : مات بالكوفة ، وقال الواقدي : توفي في شعبان وهو يومئذ ابن سبعين سنة.
أنبأنا أبو علي الحدّاد قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ :
المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد ابن عوف بن قسيّ بن منبّه ، يكنى أبا عبد الله ، وقيل : أبو عيسى ، أمّه أمامة بنت الأفقم بن أبي عمرو بن تيم بن جعيل بن عمرو بن دهمان بن نصر ، كان طوالا ، أصهب الشعر ، جعدا ، ضخم الهامة ، عبل الذراعين ، أقلص الشفتين ، يخضب بالحمرة ، شهد الحديبية مع النبي صلىاللهعليهوسلم ، وولي من قبل عمر الولايات ، كان يعد من الدهاة ، قال له النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكان يلزم النبي صلىاللهعليهوسلم في مقامه وأسفاره ، يحمل وضوءه معه ، دفن النبي صلىاللهعليهوسلم وكان آخرهم عهدا به لدهاء كان منه ، شهد اليمامة ، وفتوح الشام ، أصيبت إحدى عينيه باليرموك ، وشهد القادسية ، وولي فتوحا لعمر ، وجّهه عمر إلى البصرة ، وشهد فتح نهاوند ، وهمذان على ميسرة النعمان بن مقرّن ، وكان أول من وضع (١) ديوان البصرة ، وفتح ميسان ، وسوق الأهواز ، وولي الكوفة لعمر بعد البصرة ، ومات عمر وكان على الكوفة ، ثم ولي الكوفة لمعاوية ، ومات بها وهو أميرها ، وكان أوّل من رشا في الإسلام ، رشا يرفأ حاجب عمر ، حدّث عنه من الصحابة : أبو أمامة الباهلي ، والمسور بن مخرمة ، وقرة المري ، وحدّث عنه من أولاده : عروة ، وحمزة ،
__________________
(١) في م : صنع.