يقول المعلم إن قوما من أصحابنا قد اجتمعوا في مجلس على سماع ، فأمرني أن لا آذن لهم في دخول المسجد ، وقال : يا ولي (١) الله ، إنّما هذا فضلة طرب في رءوسهم من الأول ، فتتحرك في وقتهم ، فيظنونه خوفا أو حلالا.
أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، أنا أبو علي الأهوازي ، قال : سمعت أبا بكر محمّد ابن عبد الرّحمن بن أبي المغيث القطّان بدمشق يقول : سمعنا أبا الفرج الموحد بن إسحاق بن البرّي (٢) يقول :
رأيت ربّ العزّة في النوم ، فوقفت بين يديه وقلت : يا مولاي ، أسألك رضاك ، وإن تعديت في طلبي قدري فإنك تعلم سري وإعلاني ، قال : فتبسم عزوجل ، قال أبو بكر : فقلت لأبي الفرج ، فما كان الجواب؟ قال : لا يتحمل ـ يعني ـ ما يمكن.
كذا نقلته من خط الأهوازي.
قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي : توفي أبو الفرج بن البرّي في يوم الخميس مستهل ذي القعدة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
٧٧٠٠ ـ موحد بن علي بن عبد الواحد بن الموحد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة
أبو الفرج السّلمي
وهو من ولد المذكور آنفا.
سمع أبا محمّد بن أبي نصر.
روى عنه أبو بكر الخطيب.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب قال : موحد أبو الفرج ، وعبد الواحد أبو الفضل ، والحسن أبو محمّد بنو عبد الواحد بن الموحد بن إبراهيم ابن إسحاق السّلمي الدمشقيون ، يعرفون ببني البري ، سمعوا من أبي محمّد بن أبي نصر ، وحدّثوا ، وسمعت منهم.
[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال الخطيب ، وهم بنو علي.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي «ز» ، وم ، ود : يا نبي الله.
(٢) ضبطت عن الاكمال لابن ماكولا بفتح الباء وبالراء (١ / ٤٠٠).
(٣) زيادة منا.