[وقال](١) : ولما عزل منصور بن جمهور عن العراق أتى السند ، فغلب عليها ونزل العسكر ، وسمّاها المنصورة (٢).
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، نا الطبري قال (٣) :
وفي هذه السنة ـ يعني ـ سنة أربع وثلاثين ومائة وجه أبو العباس موسى بن كعب إلى الهند (٤) لقتال منصور بن جمهور وفرض له لثلاثة آلاف رجل من العرب والموالي بالبصرة ، ولألف من بني تميم خاصة ، فشخص واستخلف مكانه على شرطة أبي العباس المسيب بن زهير حتى ورد السند ، فلقي منصور بن جمهور في اثني عشر ألفا فهزمه ومن كان معه ، فمضى ومات عطشا في الرّمال ، وقد قيل : أصابه (٥) بطن ، وبلغ خليفة منصور ، وهو بالمنصورة ، هزيمة منصور فرحل بعيال منصور وثقله ، وخرج بهم في عدة من ثقاته (٦) فدخل بهم بلاد الخزر.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد ابن عمران ، نا مولى ، نا خليفة قال (٧) : وفيها ـ يعني : سنة ست وثلاثين ومائة ـ قتل موسى بن كعب منصور بن جمهور بقندابيل لليلتين بقيتا من شهر رمضان.
٧٦٦١ ـ منصور بن حسّان بن أبي الأغر خليفة بن المبارك السّلمي الشاعر
قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ـ رحمهالله ـ الأمير أبو الفتح منصور بن حسّان بن أبي الأغر خليفة بن مبارك السلمي الشاعر الدمشقي ، توفي بعد سنة خمس [وستين وأربعمائة](٨).
__________________
(١) زيادة منا للإيضاح ، والخبر في تاريخ خليفة ص ٣٧٠.
(٢) في تاريخ خليفة : المنصورية ، وكتب محققه بالهامش : «في الحاشية : المشهور والصواب المنصورة».
(٣) تاريخ الطبري ٧ / ٤٦٤ (حوادث سنة ١٣٤).
(٤) في الكامل لابن الأثير : إلى السند.
(٥) البطن : داء البطن.
(٦) الأصل ، وم ، ود ، و «ز» : «بناته» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤١٥ (ت. العمري).
(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن د ، و «ز».