قال : ونا الزبير ، حدّثني مطعم بن عثمان قال : خرج المغيرة سفرا في جماعة من الناس ، فوردوا غديرا ليس لهم [ماء غيره](١) فأمر المغيرة بقرب العسل ، فشقّت في الغدير ، وخيضت بمائه ، وما شرب أحد حتى راحوا إلّا من قرى المغيرة.
قال : ونا الزبير ، حدّثني مصعب بن عثمان قال : كان هشام بن عبد الملك يسوم المغيرة بماله ببديع من فدك فلا يبيعه إياه إلّا إن غزا معه أرض الروم ، وأصابت الناس مجاعة في غزاتهم ، فجاء المغيرة إلى ابن هشام فقال له : كنت تسومني بمالي ببديع ، فآبى أن أبيعكه ، فاشتر مني نصفه ، فاشتراه منه بعشرين ألف دينار ، فأطعمها المغيرة الناس ، فلما رجع ابن هشام من غزاته ، وقد بلغ هشاما الخبر فقال لابنه : قبّح الله رأيك ، أنت ابن أمير المؤمنين وأمير الجيش ، يصيب الناس معك مجاعة فلا تطعمهم ، ويبيعك رجل سوقة (٢) ماله وتطعمها الناس ، أخشيت أن تفتقر إن أطعمت الناس؟ فالنصف المال الذي ببديع الذي صار لابن هشام اصطفى عنهم حين ولي بنو العباس. ثم صار لسعد بن الجون الأعرابي ، مولى الفضل بن الربيع ، ثم اشترى لمحمّد بن علي بن موسى ، فهو بيد ولده إلى اليوم (٣).
٧٥٩٥ ـ المغيرة بن عبد الملك الأموي
مولى الوليد بن عبد الملك ، من نبل مواليه ، أشار إليه بمحاسبة (٤) النصارى حين عزم على أخذ ما (٥) في الكنيسة وجعلها مسجدا.
حكى عنه ابنه عبد الملك بن المغيرة بن عبد الملك حكاية تقدمت في ذكر بناء الجامع.
٧٥٩٦ ـ المغيرة بن عمرو
حدّث عن جعفر بن محمّد السّوسي.
روى عنه : عبد الوهّاب الكلابي.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم ـ إملاء ـ نا أبو الحسن
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، ومكانه بياض في م ، و «ز» ، والمستدرك عن د.
(٢) الأصل و «ز» ، ود ، وم : «سرقه» والصواب ما أثبت : «سوقة» والسوقة من الناس : من لم يكن ذا سلطان ، وهو من الرعية دون الملك.
(٣) زيد في المختصر : والنصف الآخر الذي بقي بيد المغيرة تصدق به ، فهو بيد ولده إلى زمن المؤرخ رحمهالله.
(٤) غير مقروءة بالأصل وم ، وتقرأ في «ز» : «بمماسحة» والمثبت عن د ،.
(٥) بالأصل وم : «أحدنا» والمثبت عن د ، و «ز».