أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، أنا أبو عبد الله ، نا الزّبير ، أنشدني عبد الرّحمن بن يحيى الفروي لرجل من العرب أسماه فأنسيت اسمه في مقتل مصعب بن عبد الرّحمن ، والمنذر بن الزّبير وقتلا في حصار الحصين بن نمير :
إنّ الإمام ابن الزّبير فإن أبي (١) |
|
فذروا الإمارة في بني الخطّاب |
لستم لها أهلا ولستم مثله |
|
في فضل سابقة وفصل خطاب |
وغدا النعيّ بمصعب وبمنذر |
|
وكهول صدق سادة وشباب |
قتلوا غداة قعيقعان (٢) وحبّذا |
|
قتلاهم قتل ومن أسلاب |
أقسمت لو أنّي شهدت فراقهم |
|
لاخترت صحبتهم على الأصحاب |
أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي (٣) علي ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد ، نا الزّبير قال : وحدّثني عبد الرّحمن ابن يحيى الفروي قال : قال رجل من العرب ، وأسماه لي فذهب عليّ اسمه ـ يرثي المنذر بن الزّبير ، ومصعب بن عبد الرّحمن بن عوف ، فذكر الأبيات الخمسة وزاد بيتا سادسا :
قتلوا حواريّ النبيّ وحرّقوا |
|
بيتا بمكة طاهر الأبواب (٤) |
وقالت بنت هبّار الأسود في قتل أخيها إسماعيل بن هبّار :
قل لأبي بكر السّاعي بذمّته |
|
ومنذر مثل ليث الغابة الضاري |
شدّا فدى لكما أمي وما ولدت |
|
لا توصلنّي إلى المخزاة والعار |
أبو بكر عبد الله بن الزّبير ، ومنذر بن الزّبير.
٧٦٤٧ ـ المنذر بن سليمان بن هشام بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
له ذكر (٥).
__________________
(١) الأصل : «فقد روى» والمثبت : «فإن أبى» عن د ، و «ز» ، وم.
(٢) قعيقعان بالضم ثم الفتح ، بلفظ التصغير ، اسم جبل بمكة ، (راجع معجم البلدان ٤ / ٣٧٩).
(٣) تحرفت بالأصل إلى : أبو.
(٤) في المختصر : «طاهر الأثواب» وفي م ، ود ، و «ز» كالأصل.
(٥) جمهرة ابن حزم ص ٩٣.