بها ، فسمعنا معا من أصحاب الحمّامي ، وابن مخلد ، وابن شاذان وطبقتهم ، وانتفعت به ، وحصّلت عنه فوائد ، وخرجت من بغداد وهو حيّ ، ثم نعي إلي وأنا بسلماس (١) ، فصلّينا عليه في الجامع يوم الجمعة (٢) ، ولي إليه بيتان (٣) :
متى رمت أن تلقين حافظا |
|
يكون لدى الكل بالمؤتمن |
عليك ببغداد شرقيها |
|
لتلقى أبا نصر المؤتمن |
حدّثنا أبو بكر السلماسي ، قال : مات أبو نصر المؤتمن في الثاني عشر من صفر سنة سبع وخمسمائة ببغداد ، ودفن بباب حرب ، وقال غيره : يوم السبت الثامن عشر منه ، والله أعلم.
ذكر من اسمه موحد
٧٦٩٩ ـ موحد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة أبو الفرج بن البرّي (٤) المتعبّد
حكى عن خاله أبي حفص عمر بن سعيد البري ، وأبي صالح صاحب المسجد ، وأبي الحسن محمّد بن عبيد الله بن محمّد المقرئ.
روى عنه : أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني ، وأبو الحسن علي بن محمّد الحنائي ، وهو نسبه ، وأبو محمّد طلحة بن أسد بن المختار الرّقّي ، وأبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي المغيث.
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد بن سليم ، نا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف بن مردة ، أنا أبو أحمد عبد الله بن (٥) بكر ـ بالأكواخ (٦) ـ حدّثني الموحد بن إسحاق قال : سمعت أبا صالح [قال](٧) :
__________________
(١) سلماس : بفتح أوله وثانيه ، مدينة مشهورة بأذربيجان ، بينها وبين أرمية يومان (معجم البلدان).
(٢) راجع سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٠٩ ـ ٣١٠.
(٣) البيتان في سير الأعلام ١٩ / ٣١٠ ونسبهما للسلفي.
(٤) الأصل وم : «السري» والمثبت عن د ، و «ز».
(٥) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم ، ود ، إلى : «أبو» وفي معجم البلدان : عبد الله بن أبي بكر.
(٦) الأكواخ : ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق (معجم البلدان).
(٧) زيادة منا للإيضاح.