٧٧٣٤ ـ موسى بن عبد الملك بن هشام أبو الحسين الكاتب
تخرّج بأحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح الكاتب ، وكان موسى من كتّاب المتوكل الذين وردوا معه دمشق ، وكان يتولى ديوان الخراج له.
حكى عن المهدي.
حكى عنه : ميمون بن هارون ، والحسن بن مخلد الكاتب.
قرأت في كتاب محمّد بن عبدوس أبي عبد الله الجهشياري (١) ، حدّثني عبد الواحد بن محمّد ، حدّثني ميمون بن هارون ، حدّثني موسى بن عبد الملك قال : رأيت وأنا في الحبس في النوم قائلا يقول :
لا زلت تعلو بك الجدود |
|
نعم وحفت بك السعود |
أبشر فقد آن ما تريد |
|
يبيد أعداءك المبيد |
لم يمهلوا ثم لم يقالوا |
|
والله يأتي بما يريد |
فاصبر فصبر الفتى حميد |
|
واشكر فمع شكرك المزيد |
وذكر أبو الطّيّب الوشاء قال : أنشدت لموسى بن عبد الملك وكان حاجّا ، فلمّا قفل وصار بالثعلبية قال :
لما وردت الثعلبية (٢) |
|
عند مجتمع الرفاق |
ووجدت من أرض الحجاز |
|
نسيم أرواح العراق |
وامتد لي أهل الهوى |
|
ورأيت أسباب التلاقي |
أيقنت لي وطن أحب |
|
بجمع شمل واتفاق |
لو لا رجاؤك لم يكن لي |
|
من عذاب الحبّ واق |
ما بيننا إلّا تصرّم هذه |
|
السبع البواقي |
حتى يطول حديثنا |
|
بجميع ما كنا نلاقي |
قال أبو الطيب : وقد وجدت هذه الأبيات في شعر العبّاس بن الأحنف ، وهي شبيهة بألفاظه.
__________________
(١) لم أعثر على الخبر والشعر في كتاب الوزراء والكتاب للجهشياري المطبوع الذي بيدي.
(٢) الثعلبية من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية ، وهي ثلثا الطريق (معجم البلدان).