وكيف يدوم العيش خلوا من الغذا |
|
وللماء من بعد الصفاء ركود |
تجمع من بعد اجتماع مودة |
|
خليل وعن ذوب النضار جمود |
وأين الذي يبقى عليك وداده |
|
وأين الذي تختاره وتريد |
إذا كان يعطي المرء ما يستحقه |
|
تساوي شقي في القضا وسعيد |
ومن حبنا الدنيا على سوء فعلها |
|
يعاب ذميم العيش وهو حميد |
وأي ترى طرفا عنا لحرص طارقا |
|
لتستامه والزهد فيه زهيد |
وليس لمرضى القناعة بغية |
|
فيلقى وشيطان المراد (١) مريد |
إذا لم نجد ما تبتغيه فحص بها |
|
عمار السرى أم الطلاب ولود |
فكم خرفت بطن الجنوب أساوله |
|
وكم ركبت ظهر الصعيد أسود |
فلا قدرة إلا وأنت مؤمل |
|
ولا ثروة إلّا وأنت تجود |
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، سألت أبا نصر عن مولده سنة سبع وخمسمائة ، فذكر أنه في سنة سبع وخمسين وأربعمائة ، وحدّثني أنه رأى في حداثته في النوم كأنه يخرج من فيه جواهر مختلفة الألوان ، وتصير طيورا ، وذكر بعض من كان في مكتبه أنه توفي سنة عشر وخمسمائة أو نحوها.
٧٦٧٨ ـ منصور بن ناصح
حكى عنه أبو مسهر.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ نا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم بن بسر ، نا محمّد بن عائذ قال : وحدّثني عبد الأعلى ، عن منصور بن ناصح قال : كان شعار مقري يا سريع ، وشعار الأوزاع يا عمّار ، وقد كان أسرع فيهم يعني مقري الموت ، فقالوا : قد أسرع فينا الموت ، وعمرو فأبدلوا شعار مقرى فسموه له معافى.
٧٦٧٩ ـ منصور بن نصر بن منصور ،
ويقال : ابن نصر بن إبراهيم بن أبي عيسى الهاشمي
من أهل دمشق.
__________________
(١) بالأصل : المريد ، والمثبت عن «ز» ، وم.