أمة يكون فيها سبعة وعشرون رجلا فيستغفرون الله كل يوم سبعا وعشرين (١) مرّة إلّا لم يصب الله تلك الأمة بعذاب العامة.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله (٢) قال : وأما جابار :
[آخره راء](٣) فهو مكّي بن جابار الدّينوري ، سمع بالدينور ، ورحل إلى بغداد في طلب الحديث ، وسمع الكثير ، خرج إلى مصر ، وأدرك ابن النحّاس وغيره ، وكان بدمشق ، وامتنع من التحديث ، وتركته حيا في أول سنة سبع وخمسين وأربعمائة.
قال لي أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن مكّي الأكفاني : سنة ثمان وستين وأربعمائة فيها توفي أبو بكر مكّي بن جابار بن عبد الله الدّينوري الحافظ رحمهالله في يوم الخميس ، ودفن يوم الجمعة الرابع من رجب ، وكان قد رحل في طلب الحديث إلى مصر والشام ، ولقي أبا سعد (٤) أحمد بن محمّد الماليني ، وخلف بن محمّد الواسطي ، وعبد الغني بن سعيد الحفاظ رحمهمالله ، وسمع من أبي محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس بمصر ، وغيره ، وسمع من أبي (٥) القاسم صدقة بن أحمد بن مروان القرشي المعروف بالدّلم ، وعبد الرّحمن بن عمر ابن نصر البزاز ، وتمّام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، وأبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر الدمشقيين ، وأبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي ، وأبي القاسم الحسين بن علي بن عبيد الله بن أبي شامة الحلبي بحلب ، وغيرهم ممن بعدهم ، وكانت له عناية جيدة بمعرفة الرجال ، حدّث بشيء يسير ، سمع منه الشيخ أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني رحمهالله ، وامتنع من إسماع الحديث بأجرة ، وطلب الشيخ أبو (٦) بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ ـ رحمهالله ـ منه أن يسمعه شيئا من حديثه فأبى ، وكان على مذهب سفيان الثوري رحمهالله.
قال لي الشيخ أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني الحافظ رحمهالله : كان مكّي بن
__________________
(١) بالأصل و «ز» : «سبعة وعشرون» وفي م ود : سبعة وعشرين.
(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ١١.
(٣) سقطت من الأصل والنسخ ، واستدرك عن الاكمال ، واللفظتان مستدركتان فيه بين معكوفتين عن إحدى نسخه.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : سعيد ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وم.
(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : «أبا» والمثبت عن د ، و «ز».
(٦) تحرفت بالأصل إلى : ابن.