محمّد البحيري ، أنا أبو طاهر محمّد بن الفضل السلمي ، نا عبد الله بن محمّد بن مسلم ، نا أحمد بن الفضل ، عن عبيد الله ، نا أبو جعفر الرّازي ، نا أبو معاذ السجزي ، حدّثني سفيان ، عن معمر ، عن رجل عن المغيرة بن شعبة قال : إن المعرفة تنفع من الجمل الصئول ، والكلب العقور ، فكيف من ذي الحلم والحسب.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله السلمي ـ مناولة وإذنا وقرأ عليّ إسناده ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا ، نا يزداد بن عبد الرّحمن بن يزداد الكاتب ، نا أبو موسى عيسى بن إسماعيل البصري المعروف بتينة ، حدّثني التوزي (١) ، عن سفيان بن عيينة قال :
عرض المغيرة بن شعبة الجند بالكوفة فوجدهم أربعة آلاف ، فمرّ به شاب من الجند ، فقال : يا غلام ، زد هذا في عطائه ، كذا وكذا ، قال : فقام شاب كان إلى جانبه فقال : أصلحك الله ، هذا ابن عمي لحّا ، أليس له علي فضيلة في نسب ولا نجدة فالحقني به ، قال : لا ، قال : فمر من يحط من عطائي ليظنّ من حضر أن بك موجدة ، قال : لا ، إنّ أبا هذا كان بيني وبينه مودة ، وكان لي صديقا ، وإنّ المعرفة لتنفع عند الجمل الصئول ، والكلب العقور ، فكيف بالرجل ذي المروءة والحسب؟!.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن المصري ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن عبد العزيز ، نا ابن عائشة قال : قال المغيرة بن شعبة : اشكر لمن أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فإنه لا بقاء للنعمة إذا كفرت ، ولا زوال لها إذا شكرت ، إن الشكر زيادة من المنعم (٢) ، وأمان من الفقر.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا الربيع بن سليمان ، نا يحيى ابن حسان ، نا أبو شهاب ، عن عاصم الأحول ، عن بكر بن عبد الله المزني (٣) ، عن المغيرة ابن شعبة قال :
خطبت امرأة ، فذكرتها لرسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : فقال لي : «هل نظرت إليها؟» قلت : لا ، قال : «فانظر إليها ، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما» ، فأتيتها وعندها أبواها ، وهي في خدرها ، قال : فقلت : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمرني أن أنظر إليها ، قال : فسكتا ، قال : فرفعت الجارية
__________________
(١) في م : الثوري.
(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : المنعم.
(٣) تحرفت بالأصل ، وم ، ود ، و «ز» إلى : المزي.