[أخبرنا (١) أبو علي الحسن بن المظفر ، أنا أبي أبو سعد ، أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم ، أنا أبو جعفر الديبلي ، أنا أبو عبيد الله المخزومي ، نا سفيان بن عيينة ، عن عمار الدهني عن سعيد بن جبير في قوله تعالى : (وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ)(٢) قال : هو ابنه].
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أخبرنا جدي أبو بكر ، أنا محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، أنا محمّد بن حمّاد ، أنا عبد الرزّاق ، أنا الثوري عن أبي عامر الهمداني ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عبّاس قال : ما بغت امرأة نبي قط ، وقوله (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ)(٣) قال : ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك.
أخبرنا أبو الحسن الخشوعي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا عثمان بن أحمد ، وأحمد بن سندي ، قالا : أخبرنا الحسن بن علي القطّان ، نا إسماعيل بن عيسى ، أنا إسحاق بن بشر ، أخبرنا جويبر ، ومقاتل عن الضحاك ، عن ابن عبّاس قال :
إن سفينة نوح كانت مطبقة وتناسل الفأر فيها ، فجعلوا يقرضون الخشب ، وإذا هم بين العذرة ، فمسح نوح وجه الأسد ، فعطس ، فخرج من منخره خنزيران ، فذهب الأذى من السفينة ، فأقبلا عليه يأكلانه.
قال : وأخبرنا إسحاق قال : وقال مقاتل عن غير الضحّاك.
أنه مسح يده اليمنى على ذنب الفيل الذكر ، واليسرى على ذنب الفيل اليسرى ، فسقط منها خنزيران من الذكر الذكر ، ومن الأنثى الأنثى ، فأتيا على عذرة السفينة ، فمن ثم اقتنى أهل الموصل والسواد الخنازير.
قال : ونفخ في منخر الأسد وفي منخر الليث فعطس الأسد الذكر والليث الأنثى ويقال : الليث الأنثى ، ويقال : الليث الذكر ، قال : فلما خرج نوح من السفينة مات من معه من الرجال والنساء إلّا ولده ونساءهم فذلك قوله : (وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ) قال : فكثرت (٤) الأنهار وغرس الشجر ، فقد حبلة العنب ، فقال لولده : إنّي لم أكتب في كتابي هذا شيئا إلّا وقد حملته في السفينة ولا أرى حبلة العنب.
__________________
(١) الخبر التالي سقط من الأصل واستدرك عن م و «ز».
(٢) سورة هود ، الآية : ٤٢.
(٣) سورة هود ، الآية : ٤٦.
(٤) الأصل وم : «فركب» وفي «ز» : «فكرب» والمثبت عن المختصر.