أخبرناه عاليا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو أحمد الحاكم ، أنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحارث ، نا هشام ابن عمّار ، نا صدقة بن خالد ، نا زيد بن واقد ، حدّثني بسر (١) بن عبيد الله ، عن واثلة بن الأسقع قال :
كنت من أصحاب الصّفّة ، وما منا الشاب عليه ثوب تام ، وقد أبدى العرق في جلودنا طرقا من الغبار والوسخ ، إذ خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «يستبشر فقراء المهاجرين ـ ثلاثا ـ» إذ أقبل رجل عليه صورة حسنة ، فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم لا يتكلم بكلام إلّا كلفته نفسه يأتي بكلام يعلو كلام النبي صلىاللهعليهوسلم ، فلمّا انصرف قال : «إنّ الله لا يحب هذا وضربه ، يلوون ألسنتهم لي البقرة لسانها بالرعي ، كذلك يلوي الله ألسنتهم (٢) ووجوههم في جهنم» [١٢٨٦٩].
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الله بن أبي كامل.
ح وأخبرنا أبوا (٣) الحسن الفقيهان ، قالا : أخبرنا أبو العباس بن قبيس ، قالا : أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا العباس ، أخبرني أبي.
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر القاضي ، وأبو عبد الله السوسي ، قالوا : أخبرنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي قال : سمعت الأوزاعي ، نا أبو عمّار رجل منا ، حدّثني واثلة بن الأسقع اللّيثيّ قال :
جئت أريد عليا فلم أجده ، فقالت فاطمة : انطلق إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعوه ، فاجلس ، قال : فجاء مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فدخلا ودخلت معهما ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم حسنا وحسينا ، فأجلس كلّ واحد منهما على فخذه ، فأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لفّ عليهم ثوبه وأنا منتبذ (٤) ، فقال : «(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(٥) اللهمّ هؤلاء أهلي ، اللهمّ أهلي أحق».
__________________
(١) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : بشر ، والمثبت عن م.
(٢) أقحم بعدها بالأصل : «لي البقرة لسانها بالرعي كذلك يلوي الله ألسنتهم» والمثبت يوافق عبارة «ز» ، وم.
(٣) الأصل وم و «ز» : أبو.
(٤) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم ، وفي المعجم الكبير للطبراني : مسند.
(٥) سورة الأحزاب ، الآية : ٣٣.