قال أهل التاريخ : وهذه القبائل المذكورة ، وهم آل الكلاع ، لأن بلدهم تسمى بلد الكلاع ، وأوطانهم منسوبة إليهم وتسمى بأسمائهم.
قالوا : هذا هو المعروف الذي عليه اصطلاح النسّابة في جميع البلدان ، أن الأوطان منسوبة إلى السكان وليس السكان منسوبين إلى الأوطان.
فصل [في القبائل المتوطنة تهامة اليمن الغربية وما قاربها]
وأما الذين خرجوا إلى تهامة اليمن الغربية وما قرب إليها من الجبال والسواحل فأكثرهم أشاعر ، ونعني بالأشاعر من كان من ذرية الأشعر وهو الجبار بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ الأكبر ويسمى النّبت أيضا وأما تسميته / الأشعر فسببها أنه ولد وعلى يديه الشعر ، وله من الإخوة مذحج وطيئ ومرة ، فهؤلاء أولاد أدد بن زيد المذكور.
قال أهل التاريخ : فولد للأشعر جماعة من البنين وهم الجماهر وجدّة والأنعم والأدغم وكاهل وعبد شمس وزيد ومرة ، ومن أولاد هؤلاء المذكورين تفرعت بطون الأشاعر.
قال الخزرجي (٨١) في كتاب اللباب في معرفة الأنساب : ومن بطون الأشاعر
__________________
(٨١) الخزرجي : هو علي بن الحسن بن أبي بكر بن الحسن بن وهاس الخزرجي الزبيدي : (... ـ ٨١٢ ه) ـ (... ـ ١٤١٠ م) ، مؤرخ بحاثة من أهل زبيد في اليمن ، عاش نيفا وسبعين سنة ، من كتبه (الكفاية والإعلام فيمن ولي اليمن وسكنها من الإسلام) ، و (طراز أعلام الزمن في طبقات أعيان اليمن) ، و (العسجد المسبوك في تاريخ الإسلام وطبقات الملوك) ، و (العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية) ، و (العقد الفاخر الحسن في طبقات أكابر اليمن) ، و (مرآة الزمن في تاريخ زبيد وعدن) ، و (ديوان شعره) [الأعلام ٤ / ٢٧٤].
ولم تذكر المصادر التي رجعت إليها أن له (كتاب اللباب إلى معرفة الأنساب) بل ثمة كتاب بهذا الاسم لأبي الحسن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشعري ذكره صاحب كشف الظنون في (٢ / ١٥٤٠) منه.