هذا ، وغيره من كتبه الأخرى ، فإننا نجد تطابقا يكاد يكون تاما. وهذا ما يجعلني أثق بصحة نسبة كتابنا المحقق (نشر المحاسن اليمنية) إلى مؤلفه (ابن الديبع) نسبة لا مجال للشك أو الريب فيها.
وصف نسخة المخطوطة المحققة :
يبدو كما ذكرت آنفا ، أن صفحة الغلاف الأولى للكتاب وعنوانه واسم مؤلفه قد فقدت ، فأخذ عنوانه من خطبة الكتاب المذكورة في الصفحة التالية لصفحة الغلاف مباشرة ، والتي ورد فيها بشكل واضح لا غموض فيه.
ثم صنع الناسخ ورقة غلاف جديدة كتب فيها بالخط الريحاني (اسم الكتاب) ، ثم توبعت الكتابة بالخط الرقعي بقوله :
«لأحد فضلاء وصاب في بلاد اليمن ، ولم أقف على اسمه ولم يذكر اسم هذا الكتاب في كشف الظنون ، ولم أقف على زمن المؤلف ولا ترجمته».
ثم كتب في وسط الصفحة نفسها :
«وصاب جبل يحاذي زبيد باليمن فيه عدة بلاد وقرى وحصون».
وعلى هذه الصفحة ذاتها ظهرت أختام المكتبة الظاهرية ودار الكتب العربية بدمشق. هذا في ورقة الغلاف ، أما الكتاب نفسه ، فقد نسخه الأستاذ محمود شكري بن عبد الله الآلوسي ، وقد نقله صفحة صفحة معقبا بين الصفحات بالكلمات التي تثبت في آخر كل صفحة يمنى ما يدل على أول كلمة من الصفحة اليسرى لتدل على تتابع النص.
وقد حشّى الناسخ النص أحيانا قليلة جدا بخط أصغر حجما من خط المتن فيه ، بشروح وتعليقات أو إيضاحات لبعض مفردات النص ، كما في الصفحة الثانية من النسخة المخطوطة المنقول عنها ، وكذلك في الصفحات الرابعة والخامسة