الرأس. قال الشاعر في كونه صلىاللهعليهوآله من شجرة الأنبياء ، ومشكاة الضياء :
ورث الشرف جامعاً عن جامع |
|
وشهد له نداء نداء الصوامع |
هو من مضر في سويداء قلبها |
|
ومن هاشم في سواد طرفها |
أخرجه البيهقي في دلائل النبّوة : عن إبن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله عزّوجلّ قسّم الخلق قسمين فجعلني من خيرهما قسماً ، وذلك قوله : «وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ» (١) «وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ» (٢) فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين ، ثم جعل القسمين أثلاثاً ، فجعلني في خيرها ثلثاً ، فذلك قوله تعالى : «فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ» (٣) ، «وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ» (٤) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين ، ثم جعل الأثلاث : قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، فذلك قول الله تعالى : «وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» (٥) وأنا أتقىٰ ولد آدم ، وأكرمهم على الله ولا فخر.
ثم جعل القبائل بيوتاً ، فجعلني في خيرها بيتاً ، وذلك قوله عزّوجلّ : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» (٦) فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب (٧).
وروى الترمذي في حديث : إنّ الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم فرقتين ، فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل ،
__________________
١ ـ الواقعة : ٢٧.
٢ ـ الواقعة : ٤١.
٣ ـ الواقعة : ٨.
٤ ـ الواقعة : ١٠.
٥ ـ الحجر : ١٣.
٦ ـ الأحزاب : ٣٣.
٧ ـ دلائل النبّوة : ج ١ ، ص ١٧٠ ، وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل : ج ٢ ، ص ٤٨ ، ح ٦٦٩.