على أهلها (١).
وفي الكافي : عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : مرّ النبيّ صلىاللهعليهوآله بجدي اُسك (٢) ملقىً على مزبلة ميّتاً ، فقال لأصحابه : كم يساوي هذا؟ فقالوا : لعلّه لو كان حيّاً لم يساو درهماً ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : والذي نفسي بيده الدنيا أهون على الله من هذا الجدي على أهله (٣).
قوله عليهالسلام : «وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ زَوٰاهٰ عَنْهُ اخْتِيٰاراً» أي : إنّ الله عزّوجلّ إختار لنبيّه صلىاللهعليهوآله أن يعدل من الدنيا ويطوي عنها.
وفي الحديث ما زويت الدنيا عن أحد إلّا كانت خيرةً له (٤).
قوله عليهالسلام : «وَبَسَطَهٰا لِغَيْرِهِ احْتِقٰارًا» وفي الكافي : قال الباقر عليهالسلام إيّاك أن تطمح بصرك إلى من هو فوقك ، فكفى بما قال الله عزّوجلّ لنبيّه صلىاللهعليهوآله : «فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ» (٥). وقال : «وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» (٦) فإن دخلك من ذلك شيئ فاذكر عيش رسول الله صلىاللهعليهوآله فانّما كان قوته الشعير ، وحلوا التمر ، ووقوده السعف إذا وجد (٧).
ويشهد له أيضاً قوله تعالى : «وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا
__________________
١ ـ كنز العمّال : ج ٣ ، ص ٢١١ ، ح ٦٢٠١ ، ٦٢٠٢.
٢ ـ أسك : أي مقطوع الأذنين.
٣ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ١٢٩ ، ح ٩ ، وأخرجه الهندي في كنز العمّال : ج ٣ ، ص ٢١٢ ـ ٢١٣ ، ح ٦٢٠٦ ، ٦٢٠٧.
٤ ـ الجامع الصغير : ج ٢ ، ص ٤٩٧ ، ح ٧٩١٧ ، وأخرجه الهندي في كنزل العمّال : ج ٣ ، ص ١٩٦ ، ح ٦١٤١.
٥ ـ التوبة : ٥٥.
٦ ـ طه : ١٣١.
٧ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ١٣٧ ـ ١٣٨ ، ح ١.