خرج من سفاح (١).
وروى إبن كثير بإسناده عن علي بن أبي طالب عليهالسلام. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولّدني أبي وأمّي لم يمسّني من سفاح الجاهليّة شيئ (٢).
وعن إبن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «خرجت من لدن آدم من نكاح غير سفاح» (٣).
قال الكلبي : كتبت للنبيّ صلىاللهعليهوآله خمسمأة اُم فما وجدت فيهنّ سفاحاً ولا شيئاً ممّا كان من أمرالجاهليّة (٤).
قوله عليهالسلام : «لٰا يُؤٰازىٰ فَضْلُهُ» أي لا يحاذي فضله من أحد ، روى الزمخشري وقال : لمّا حضر أبوطالب نكاح رسول الله صلىاللهعليهوآله خديجة قال : ثم إنّ محمّد بن عبدالله إبن أخي ، من لا يوزن به فتى من قريش اِلا رجّح به برّاً وفضلاً وكرماً وعقلاً ، ومحتداً ونبلاً ، وإن كان في المال قلّ ، فإن المال ظل زائل ورزق حائل ، قد خطب خديجة بنت خويلد ، وبذل لها من الصدقات ما عاجله وآجله في مالي. وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل (٥).
وقالوا : ـ لمّا تلجلج ورقة عمّ خديجة في الجواب في قبال أبي طالب مع كونه من القسيسين ، قالت خديجة نفسها ، قد زوجتك نفسى والمهر عليّ في مالي ، عند ذلك كما جاء فى المناقب قال بعض قريش : يا عجبا!
__________________
١ ـ جامع البيان في تفسير القرآن : ج ٧ ـ المجلّد الحادي عشر : ص ٥٦.
٢ ـ تفسير القرآن العظيم لإبن كثير : ج ٢ ، ص ٣٤٨.
٣ ـ الطبقات الكبرى : ج ١ ، ص ٥١.
٤ ـ الطبقات الكبرى : ج ١ ، ص ٥٠.
٥ ـ ربيع الأبرار : ج ٤ ، ص ٢٩٩ ـ ٣٠٠.