عدم إلتفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الدنيا أبداً.
قوله عليهالسلام : «أَهْضَمُ أَهْلِ الدُّنْيٰا كَشْحًا» قال الجوهري نقلاً عن إبن السكيت : الهَضَم بالتحريك : إنضمام الجنين ... ورجلٌ أهْضَمُ بيّن الهضم (١) والكشح : ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف (٢).
قوله عليهالسلام : «وَأَخْمَصُهُمْ مِنَ الدُّنْيٰا بَطْنًا» وفي الصحاح : الخمصة : الجوعة (٣) وهذا كناية عن كونه صلىاللهعليهوآلهوسلم أشد الناس جوعاً وأقلّهم شبعاً.
وفي الكافي : عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما أعجب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئ من الدنيا إلّا أن يكون فيها جائعاً خائفاً (٤).
وفي روضة الواعظين : عن العيص بن القاسم : قال : قلت للصادق عليهالسلام : حديث يروى عن أبيك عليهالسلام أنّه قال : ما شبع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من خبز برقط ، أهو صحيح؟.
فقال : لا ما أكلّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خبز برقط ، ولا شبع من خبر شعير قط. قالت عائشة : ما شبع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من خبز الشعير حتّى مات (٥) وأخرجه البيهقى : عن عائشة ، قالت : ما شبع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثلاثة أيّام تباعاً حتّى مضى سبيله (٦).
وأخرجه البيهقي : عن عائشة ايضاً ، قالت : ما شبع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتّى قبض (٧).
__________________
١ ـ الصحاح : ج ٥ ، ص ٢٠٦٠ ، مادة «هضم».
٢ ـ الصحاح : ج ١ ، ص ٣٩٩ ، مادة «كشح».
٣ ـ الصحاح : ج ٣ ، ص ١٠٣٨ ، مادة «خمص».
٤ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ١٢٩ ، ح ٧.
٥ ـ روضة الواعظين : ص ٤٥٦.
٦ ـ دلائل النبوّة : ج ١ ، ص ٣٤٠.
٧ ـ دلائل النبوّة : ج ، ص ٣٤٣.