وقال الطبرسي في تفسيره روى إبن عقدة عن أبي جعفر عليهالسلام إنّ الشجرة : رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وفرعها : علي عليهالسلام ، وعنصر الشجرة : فاطمة ، وثمرتها أولادها ، وأغصانها وأوراقها شيعتنا ، ثم قال عليهالسلام : إن الرجل من شيعتنا ليموت فيسقط من الشجرة ورقة ، وأنّ المولود من شيعتنا ليولد فيورق مكان تلك الورقة ورقة (١).
وفي مجمع البيان : عن إبن عبّاس ، قال : قال جبرئيل عليهالسلام للنبيّ صلىاللهعليهوآله : أنت : الشجرة ، وعلي : غُصنها ، وفاطمة : ورقها ، والحسن والحسين : ثمارها (٢).
وعن أميرالمؤمنين عليهالسلام : نحن شجرة النبوّة ، ومحطّ الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعادن العلم ، وينابيع الحكم (٣).
قوله عليهالسلام : «مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ» أي كان ولادته صلىاللهعليهوآله في حرم الله في يوم الجمعة عند طلوع الشمس السابع عشر من ربيع الأوّل في عام الفيل ، قبل هجوم جيش الفيل بخمسين ليلة.
قوله عليهالسلام : «وَهِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ» أي المدينة المنوّرة وذكر الشريف مرتضى في شرحه على قصيدة الحميرى : أنّ للمدينة اثنى عشر إسماً : طيبة ، يثرب ، والدار ، والسكينة ، وجابرة ، والمجبورة ، والمحبّة ، والمحبوبة ، والعذراء ، والرعبوبة ، والقاصمة ، وبندر (٤).
هاجر صلىاللهعليهوآله إلى طيبة وهو إبن ثلاث وخمسين كما جاء في كشف الغمّة عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو إبن ثلاث
__________________
١ ـ مجمع البيان : ج ٥ ـ ٦ ، ص ٣١٢.
٢ ـ مجمع البيان : ج ٥ ـ ٦ ، ص ٣١٢.
٣ ـ نهج البلاغة : ص ١٦٢ ، الخطبة ١٠٩.
٤ ـ شرح القصيدة الذهبيّة للشريف المرتضى : ٨.