مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ» (١).
وفي الكافي عن الصادق عليهالسلام في حديث قال : كان قوم فيما بين محمّد صلىاللهعليهوآله وعيسى عليهالسلام يتوعّدون. أهل الأصنام بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، ويقولون : ليخرجنّ نبيّ فليكسرنّ أصنامكم ، وليفعلنّ بكم ، فلمّا خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله كفروا به (٢).
وقال علي بن إبراهيم في تفسيره : كانت اليهود يقولون للعرب قبل مجيئ النبيّ صلىاللهعليهوآله : أيّها العرب هذا أوان نبيّ يخرج من مكة ، وكانت مهاجرته بالمدينة ، وهو آخر الأنبياء وأفضلهم ، في عينيه حمرة ، وبين كتفيه خاتم النبوّة ، يلبس الشملة (٣) ويجتزي بالكسرة (٤) والتميرات ، ويركب الحمار العريّ ، وهو الضحوك القتّال ، يضع سيفه على عاتقه ، لا يبالي من لاقىٰ ، يبلغ سلطانه منقطع الخفّ والحافر ، ليقتلنّكم به يا معشر العرب قتل عاد ، فلمّا بعث الله نبيّه بهذه الصفة حسدوه وكفروا به (٥).
وفي أمالي الشيخ الصدوق : عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في حديث : قال يهودي لرسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّي قرأت نعتك في التوراة : محمّد بن عبدالله صلىاللهعليهوآله ، مولده بمكة ومهاجره بطيبة ، ليس بفظّ (٦) ولا غليظ ، ولا سخّاب ، (٧) ولا مترنّن (٨) بالفحش ، ولا قول الخنا (٩) ، وأنا أشهد أن لا إلٰه الله ،
__________________
١ ـ الأعراف : ١٥٧.
٢ ـ الكافي : ج ٨ ، ص ٣١٠ ، ح ٤٨٢.
٣ ـ الشملة : كساء يشتمل به.
٤ ـ الكسرة : القطعة من الشيئ.
٥ ـ تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٨٠ و ١٩١.
٦ ـ فظّ يفظّ ـ من باب تعب ـ فظاظة : إذا غلظ. بمعنى سيئ الخلق ، القاسي القلب.
٧ ـ السَخَبْ بالتحريك : وهو شدّة الصوت.
٨ ـ المترنّن : أي الصوت العالى.
٩ ـ الخنا : مرادف للفحش.