الله صلىاللهعليهوآله : فأنا موضع اللبنة. جئت فختمت الأنبياء عليهمالسلام (١).
وفي حديث آخر : أنا خاتم الأنبياء عليهمالسلام (٢).
وروى إبن سعد عن عرباض بن سارية صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول : إنّي عبد الله وخاتم النبيّين وإنّ آدم لمنجدل (٣) في طينته (٤).
قوله عليهالسلام : «وَبَشِيرٌ رَحْمَتِهِ» أي مبشّر برحمته الواسعة والثواب الجزيل ، كما قال الله سبحانه عزّوجلّ : «وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ» (٥).
و «الرحمة» : هي ميل القلب الى الشفقة على الخلق والتلطّف بهم.
وقيل هي إرادة إيصال الخير إليهم.
وفي الحديث : «أنا نبيّ الرحمة» (٦) ، وفي آخر : «إنّما أنا رحمة مهداة» (٧).
قوله عليهالسلام : «وَنَذِيرُ نِقْمَتِهِ» أي مخوّف من عقوبته الدائمة ، والعذاب الوبيل. كما قال الله تعالى : «وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ» (٨) ، وقوله : «وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ» (٩) ، وقوله : «فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ» (١٠) وقوله : «إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا» (١١).
__________________
١ ـ صحيح مسلم : ج ٤ ، ص ١٧٩١ ، ح ٢٣ / ٢٢٨٧ وح ٢٢ / ٢٢٨٦.
٢ ـ صحيح مسلم : ج ٤ ، ص ١٧٩١.
٣ ـ المنجدل : أي الساقط.
٤ ـ الطبقات الكبرىٰ : ج ١ ، ص ١١٨ ، ذكر نبوّة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٥ ـ يونس : ٢.
٦ ـ منسد أحمد بن حنبل : ج ٤ ، ص ٣٩٥.
٧ ـ مجمع البيان : ج ٧ ـ ٨ ، ص ٦٧.
٨ ـ إبراهيم : ٤٤.
٩ ـ غافر : ١٨.
١٠ ـ فصّلت : ١٣.
١١ ـ النبأ : ٤٠.