وفي خبر آخر عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام في ذيل هذه الآية : «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي» (١) قال : خلق عظيم أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمّد صلىاللهعليهوآله وهو مع الأئمة يسدّدهم ، وليس كلّ ما طلب وجد (٢).
وفيه ايضاً عن أسباط بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل مع الأئمة يفقههم وهو من الملكوت (٣).
وفي الكافي بإسناده عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى : «وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ» (٤) قال : خَلْقٌ من خلق الله عزّوجلّ أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلىاللهعليهوآله يخبره ويسدّده وهو مع الأئمه من بعده (٥).
وفي رواية : منذ أنزل الله ذلك الروح على محمّد صلىاللهعليهوآله ما صعد إلى السماء وإنّه لفينا (٦).
قال إبن أبي الحديد : روى أن بعض أصحاب أبي جعفر محمّد بن على الباقر عليهالسلام سأله عن قوله الله عزّوجلّ : «إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا» (٧) فقال عليهالسلام : يوكّل الله تعالى
__________________
١ ـ الإسراء : ٨٥.
٢ ـ تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٣١٧ ، ح ١٦١. وأخرجه الكليني في الكافي : ج ١ ، ص ٢٧٣ ، ح ٥.
٣ ـ تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٣١٧ ، ح ١٦٥.
٤ ـ الشورى : ٥٢.
٥ ـ الكافي : ج ١ ، ص ٢٧٣ ، ح ١ ، باب الروح الّتي يسدّد الله بها الأئمة عليهمالسلام.
٦ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٢٧٣ ، ح ٢ ، باب الروح الّتي يسدّد الله بها الأئمة عليهمالسلام.
٧ ـ الجن : ٢٧.