وميكائيل وحملة العرش ، وجميع الملائكة الله المقربين ، وأنبياء الله المرسلين ، وأنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف ، وأنا وعلي عليهالسلام أبوا هذه الأُمّة ، من عرفنا فقد عرف الله ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزّوجلّ (١) الحديث.
وفي الكافي بإسناده عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله بأيّ شيئ سبقت ولد آدم؟ قال : إنّني أوّل من أقرّ بربّي ، إن الله أخذ ميثاق النبيّين «وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ» (٢) فكنت أوّل من أجاب (٣).
قوله عليهالسلام : «كُلَّمٰا نَسَخَ اللهُ الْخَلْقَ فِرْقَتَيْنِ جَعَلَهُ فِى خَيْرِهِمٰا» قال الشيخ الصدوق : إعتقادنا في آباء النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّهم مسلمون من آدم عليهالسلام إلى أبيه عبدالله (٤).
وأخرجه الترمذي عن واثلة بن الأسقع ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم (٥).
وقال إبن أبي الحديد : قوله صلىاللهعليهوآله : ما افترقت فرقتان منذ نسل آدم ولده إلّا كنت في خيرهما (٦).
__________________
١ ـ إكمال الدين وإتمام النعمة : ص ٢٦١ ، ح ٧.
٢ ـ الأعراف : ١٧٢.
٣ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٣ ، ونحوه : ح ١ ، فراجع.
٤ ـ الإعتقادات : ٤٥.
٥ ـ سنن الترمذي : ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، كتاب المناقب : ٥٠ ، ح ٣٦٠٥ ، وأخرجه إبن سعد في الطبقات الكبرىٰ : ج ١ ، ص ١٧ ـ ١٨.
٦ ـ نهج البلاغة لإبن أبي الحديد : ج ١١ ، ص ٦٧.