الثاني (١) ، وقال أبو حنيفة (٢) ، ومالك (٣) : مستحبة فيهما معا (٤).
وأمّا عند ذكره صلىاللهعليهوآله فظاهر كثير من الأخبار والأحاديث كقوله صلىاللهعليهوآله : من ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ دخل النّار ، ومن ذكرت عنده فنسي الصّلاة عليّ خطىء به طريق الجنّة (٥).
وقوله صلىاللهعليهوآله : من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ دخل النّار فأبعده الله (٦).
إنّها تجب كلّما ذكر ، وكلّما سمع ذكره ، لأنّ الوعيد إمارة الوجوب ، وهو
__________________
ـ ومنها :
إذا في مجلس ذكروا عليّاً |
|
وشبله وفاطمة الزكيّة |
يقال تجاوزوا يا قوم هذا |
|
فهذا من حديث الرافضيّة |
هربت إلى المهيمن من اُناسٍ |
|
يرون الرفض حبّ الفاطميّة |
على آل الرسول صلاة ربّي |
|
ولعنته لتلك الجاهليّة |
١ ـ بداية المجتهد ونهاية المقتصد : ج ١ ، ص ٣٢ ، والفقه على المذهب الاربعة : ج ١ ، ص ٢٣٤ و ٢٤٦.
٢ ـ هو النعمان بن ثابت بن زوطي أحد أصحاب المذاهب الأربعة ، صاحب الرأي والقياس والفتاوى المعروفة في الفقه ، ولد سنة ثمانين ، ومات سنة ماءة وخمسين هجري في بغداد. ودفن في مقبرة الخيزران ، وعاش سبعين سنة ، وتتلمّذ على يد الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام سنتان حيث قال عنها : لو لا السنتان لهلك النعمان.
٣ ـ هو أبو عبد الله مالك بن أنس ، أحد أصحاب المذاهب الأربعة ، ولد في المدينة المنوّرة سنة ٩٥ هجريّة ، وتوفّي سنة ١٧٩ هجريّة ودفن بالبقيع في المدينة ، وتتلمّذ على يد الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام كما جاء في مقدمة الموطأ ، والموطأ كتاب جمع فيه الأحاديث النبويّة والفقه معاً.
٤ ـ الفقه على المذاهب الأربعة : ج ١ ، ص ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ، وبداية المجتهد ونهاية المقتصد : ج ١ ، ص ١٣٢.
٥ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٥ ، ح ١٩ ، وثواب الأعمال : ص ٢٠٦ ، باب ٨ ، ح ١.
٦ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٥ ، ح ١٩.