واصطفى من بني كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم (١).
وهكذا أخرجه الترمذي في سننه عن أبي عمّار أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إنّ الله تعالى ، اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم (٢).
وأيضاً أخرجه الحاكم في حديث : إنّ الله خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب ، واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشاً ، واختار من قريش بني هاشم ، واختارني من بني هاشم ، فأنا من بني هاشم من خيار إلى خيار ، فمن أحبّ العرب فبحّبي أحبّهم ، ومن أبغض العرب ، فببغضي أبغضهم (٣).
قوله عليهالسلام : «وَشَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ» أي أصله خير الاُصول ، وأرادبها إمّا هاشماً أو إسماعيل.
وفي الحديث عن أبي جعفر عليهالسلام سئل عن قول الله عزّوجلّ : «كَشَجَرَةٍ
__________________
١ ـ دلائل النبوة : ج ١ ، ص ١٦٥ ، وأخرجه مسلم في صحيحه : ج ٤ ، ص ١٧٨٢ ، كتاب الفضائل : باب فضل نسب النبي صلىاللهعليهوآله ، ح ٢٢٧٦ ، والترمذي في سننه ، في اول كتاب المناقب : ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، ح ٣٦٠٥ ، وحنبل في مسنده : ج ٤ ، ص ١٠٧ ، وجاء في مسند أبي يعلى الموصلي : ج ١٣ ، ص ٤٧٢ ، ح ٥ / ٧٤٨٧.
٢ ـ سنن الترمذي : ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، ح ٣٦٠٦ ، وأخرجه البيهقى في دلائل النبوّة : ج ١ ، ص ١٦٦ ، وجاء في مسند أبي يعلى الموصلي : ج ١٣ ، ص ٤٦٩ ـ ٤٧٠ ، ح ٣ / ٧٤٨٥.
٣ ـ المستدرك على الصحيحين : ج ٤ ، ص ٧٣ ، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة : ج ١ ، ص ١٧١ ـ ١٧٢ ، ونقله إبن كثير في البداية والنهاية : ج ٢ ، ص ٢٥٧.