أنا أبو عمر محمد (١) بن موسى بن فضالة القرشي [أنا](٢) أبو قصيّ إسماعيل بن محمد العذري ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، نا الحكم بن يعلى بن (٣) عطاء المحاربي (٤) ، نا عباد بن عبد الصّمد قال : سمعت سعيد بن جبير قال : أخبرني سواد بن قارب الأزدي قال : كنت نائما على جبل من جبال الشراة (٥) قال : فأتاني آت فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب أتاك رسول من لؤي بن غالب ، قال : فاستويت قاعدا فأدبر وهو يقول :
عجبت للجن وأرجاسها |
|
ورحلها العيس بأحلاسها |
قال : ثم عدت فنمت ، فأتاني فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب أتاك رسول من لؤي بن غالب ، قال : فاستويت قاعدا فأدبر وهو يقول (٦) :
عجبت للجن وتطلابها |
|
ورحلها العيس بأقتابها |
تهوي إلى مكة تبغي الهدى |
|
ما صادقوها مثل كذّابها |
فارحل إلى الصفوة من هاشم |
|
واسم بعينيك إلى راسها (٧) |
قال : فأصبحت فاقتعدت بعيرا لي ، فأتيت مكة ، فإذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد ظهر ، فأخبرته الخبر وتابعته (٨).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنبأ أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ ، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف ، نا
__________________
(١) غير واضحة بالأصل لسوء التصوير ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٥٧.
(٢) سقطت من الأصل. وزيادة لازمة ، انظر ترجمته إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن إسماعيل ، أبي قصي العذري في سير الأعلام ١٤ / ١٨٥.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : «عن» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٤٠.
(٤) من هذا الطريق الحديث في دلائل النبوة للبيهقي ٢ / ٢٥٣ وما بعدها.
(٥) في دلائل النبوة : السراة.
(٦) بعدها في دلائل النبوة :
عجبت للجن وأخبارها |
|
ورحلها العيس بأكوارها |
تهوي إلى مكة تبغي الهدى |
|
ما مؤمنوها مثل كفارها |
قال : ثم عدت فنمت ، فأتاني فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب أتاك رسول من لؤي بن غالب ، فاستويت قاعدا فأدبر ، وهو يقول :
(٧) في دلائل النبوة : نابها.
(٨) غير واضحة بالأصل ، ونميل إلى قراءتها : وبلغته. والمثبت عن دلائل النبوة ، وبهامشها عن نسخ : وبايعته.