أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا محمد بن عبد الجبار الهمداني ، مولى عمرو بن حريث ، نا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي ، عن أبي معمر عباد بن عبد الصّمد أن سعيد بن جبير أخبره قال :
سمعت سواد بن قارب قال : بينا أنا نائم على جبل من جبال الشراة إذ أتاني (١) آت فضربني برجله ، فذكر الحديث ، والأول أتم.
كذا نقلته من خط أبي الحسن محمد بن العباس بن (٢) ... الشراة بالشين المعجمة ، وكان صحيح الخط محكم الضبط.
وقد أخرجت هذا الحديث من طريق من حديث سليمان بن عبد الرحمن بهذا الإسناد في ترجمة الحكم بن يعلى.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٣) ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر ، من أصل سماعه ، أنبأ أبو عبد الله الصفار الأصبهاني ، قراءة عليه ، نا أبو جعفر أحمد بن موسى الحمّار الكوفي ، بالكوفة ، نا زياد بن يزيد بن بادويه (٤) أبو بكر القصري (٥) ، نا محمد بن التراس الكوفي ، نا أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال :
بينما عمر بن الخطاب يخطب على منبر النبي صلىاللهعليهوسلم إذ قال : أيها الناس أفيكم سواد بن قارب؟ قال : فلم يجبه أحد تلك السنة ، فلما كانت السنة المقبلة قال : أيها الناس ، أفيكم سواد بن قارب؟ قال : فقلت : يا أمير المؤمنين وما سواد بن قارب؟ قال : فقال : إن سواد بن قارب كان بدو إسلامه شيئا عجيبا ، قال : فبينا نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب قال : فقال له عمر : يا سواد. حدثنا ببدء إسلامك كيف كان؟ قال سواد : فإنّي كنت نازلا بالهند ، وكان لي رئي من الجن قال : فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني في منامي ذلك قال : قم فافهم واعقل إن كنت تعقل ، قد بعث رسول من لؤي بن غالب ، ثم أنشأ يقول :
__________________
(١) مطموسة بالأصل.
(٢) مطموسة بالأصل.
(٣) رواه أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة ٢ / ٢٤٨ وما بعدها.
(٤) في دلائل النبوة : بارويه.
(٥) تقرأ بالأصل : العصري ، والمثبت عن دلائل النبوة.