روى عنه : أبو الصباح سعدان بن سالم الأيلي.
أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك (١) ، أنا أبو الصّبّاح ، نا سهل بن صدقة مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان ، حدّثني بعض خاصة عمر بن عبد العزيز بن مروان أنه حين أفضت إليه الخلافة سمعوا في منزله بكاء عاليا ، فسئل عن البكاء ، فقيل : إن عمر بن عبد العزيز قد خيّر جواريه (٢) ، فقال : قد نزل بي أمر قد شغلني عنكن ، فمن أحبّت أن أعتقها عتقتها ، ومن أرادت أن أمسكها (٣) [أمسكتها](٤) لم يكن مني إليها شيء ، فبكين إياسا منه.
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمد بن علي واللفظ له قالوا : أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (٥) : سهل بن صدقة مولى عمر بن عبد العزيز القرشي ، مرسل ، قاله ابن المبارك ، عن أبي الصّبّاح ، حدّثني سهل.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا عبد الرحمن بن محمد ، أنا حمد (٦) ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (٧) قال :
سهل بن صدقة مولى عمر بن عبد العزيز ، روى ابن المبارك عن أبي الصباح الأيلي عنه سمعت أبي يقول ذلك.
__________________
(١) رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق ص ٣١٠ ـ ٣١١ رقم ٨٨٩.
(٢) بالأصل : «قد خرجوا به» ولا معنى لها هنا ، والصواب ما أثبت عن الزهد والرقائق.
(٣) في كتاب الزهد : فمن أحب أن أعتقه أعتقته ، ومن أراد أن أمسكه.
(٤) زيادة للإيضاح ، وفي الزهد : أمسكته.
(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ٢ / ١٠١.
(٦) تحرفت بالأصل إلى : أحمد ، والصواب قياسا إلى سند مماثل.
(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ١ / ١٩٩ رقم ٨٦٠.