إبراهيم بن سعد ، كتب أبي عنه بالري ، وهو ثقة ، صدوق إمام من أئمة المسلمين.
سئل أبي عن محمد بن يحيى النيسابوري فقال : ثقة. وقال أبو زرعة : هو إمام من أئمة المسلمين](١).
[قال أبو بكر الخطيب](٢) :
[محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب ، أبو عبد الله النيسابوري ، الذهلي مولاهم.
وكان أحد الأئمة العراقيين ، والحفاظ المتقنين ، والثقات المأمونين صنف حديث الزهري وحده ، وقدم بغداد ، وجالس شيوخها وحدث بها ، وكان أحمد بن حنبل يثني عليه ، وينشر فضله ، وقد حدث عنه جماعة من الكبراء.
قال محمد بن سهل بن عسكر ، كنا عند أحمد بن حنبل ، فدخل محمد بن يحيى ـ يعني الذهلي ـ فقام إليه أحمد ، وتعجب منه الناس ، ثم قال لبنيه وأصحابه : اذهبوا إلى أبي عبد الله واكتبوا عنه.
قال محمد بن داود المصيصي : كنا عند أحمد بن حنبل ، وهم يذكرون الحديث. فذكر محمد بن يحيى النيسابوري حديثا فيه ضعف ، فقال له أحمد بن حنبل : لا تذكر مثل هذا الحديث ، فكأن محمد بن يحيى دخله خجلة ، فقال له أحمد : إنما قلت هذا إجلالا لك يا أبا عبد الله.
قال محمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني : دخلت على أحمد بن حنبل ، فقال لي : تريد البصرة؟ قلت : نعم ، قال : فإذا أتيتها فالزم محمد بن يحيى فليكن سماعك منه ، فإني ما رأيت خراسانيا ، أو قال : ما رأيت أحدا ـ أعلم بحديث الزهري منه ، ولا أصح كتابا منه.
قال إبراهيم بن هانئ سمعت أحمد بن حنبل يقول ـ وذكر حديثا الزهري ـ فقال : ما قدم علينا رجل أعلم بحديث الزهري من محمد بن يحيى ، زاد أحمد : قال : قال لنا علي بن عمر ، قال لنا أبو بكر النيسابوري : وهو عندي إمام في الحديث.
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن الجرح والتعديل ٤ / ١ / ١٢٥.
(٢) زيادة للإيضاح.