وأشار إلى السادس بقوله :
(ومنه ما جاء على فعلانا |
|
على اختلاف فاته أحيانا |
تقول مروان أتى كرمانا |
|
ورحمة الله على عثمانا) |
أي ومن غير المنصرف العلم المزيد في آخره ألف ونون الجائي على وزن فعلان مثلث الفاء كمروان وكرمان وعثمان ، وإنما أورد هنا ثلاثة أوزان مختلفة ولم يورد في الصفة إلا وزنا واحدا وهو مفتوح كسكران لأن مضموم الفاء من الصفات كعريان مؤنثه يقبل التاء فيكون منصرفا قطعا ومكسور الفاء لا يوجد وزنه في الصفات ، ولا يختص العلم المزيد في آخره ما تقدم بوزن فعلان فمن أوزانه أفعلان كأصبهان وفعلان كغطفان وفعالان كخراسان ، والمقصود أن ما فيه من الأعلام ألف ونون مزيدتان يمنع الصرف للعلمية والزيادة ويحكم بزيادتهما إذا تقدم عليهما أكثر من حرفين أصليين فإن كان قبلهما حرفان ثانيهما مضعف فلك اعتباران إن قدرت أصالة التضعيف فهما زائدتان أو زيادته فالنون أصلية كحسان وعلان وحيان فإن جعلتها من الحس والعل والحياة فوزنها فعلان فلا تنصرف أو من الحسن والعلن والحين فوزنها فعال فينصرف ومثلها شيطان هل هو (من الشيط) ، (أو من الشطن).
(فهذه إن عرفت لا تنصرف |
|
وما أتى منكرا منها صرف) |
أي فهذه الأنواع الستة المتقدمة إن قصد بها التعريف بالعلمية ، أي بكل منها ، لم تنصرف لوجود العلتين كمررت بطلحة وأحمد وعمر وإبراهيم ومعدي كرب ومروان ، وإن قصد بها التنكير صرف لزوال العلمية تقول : رب طلحة وأحمد وعمر وإبراهيم ومعدي كرب ومروان لقيتهم بالجر والتنوين.
(وإن عراها ألف ولام |
|
فما على صارفها ملام |
وهكذا تصرف بالإضافة |
|
نحو سخى بأطيب الضيافة) |
يعني أن الأسماء التي لا تنصرف إنما تمنع من الصرف فتجر بالفتحة إذا
______________________________________________________
(قوله : من الشيط) الشيط من شاطه أي أهلكه.
(قوله : أو من الشطن) أي البعد.