وجب إهمالها وتسمى مخففة من الثقيلة نحو : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى)(١). وإن سبقت بظن جاز إعمالها وإهمالها وقد قرىء بالرفع والنصب نحو : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ)(٢).
وشرط النصب بكي أن تكون مصدرية ، وعلامتها تقدم اللام عليها لفظا أو تقديرا نحو : (لِكَيْلا تَأْسَوْا)(٣) ، كي لا يكون ، فإن ظهرت اللام بعدها أو أن المفتوحة نحو : جئتك كي لتكرمني ، أو كي أن تكرمني ، تعين كونها جارة والفعل بعدها منصوب بأن لكنها مضمرة في الأول مؤوّل بمصدر مجرور ب : كي ، فإن لم تظهر اللام قبلها ولا أن بعدها نحو : (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً)(٤) ، أو ظهرتا معه كقوله :
(أردت لكيما أن تطير بقربة)
جاز كونها مصدرية وكونها جارة.
وشرط النصب بإذا ، أن تكون مصدرة في أول الكلام المجاب به والفعل بعدها مستقبل متصل بها أو منفصل بقسم أو بلا النافية نحو : إذا أكرمك. و :
إذا والله نرميهم بحرب |
|
يشيب الطفل من قبل المشيب |
وإذا لا أفعل ، واغتفر ابن بابشاذ الفصل بالنداء ، وابن عصفور الفصل بالظرف وشبهه.
(واللام حين تبتدىء بالكسر |
|
كمثل ما تكسر لام الجر) |
أي وتنصب الفعل المضارع اللام المكسورة سواء كانت للتعليل نحو : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ)(٥) ، أو للعاقبة والصيرورة نحو : (لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً)(٦) ،
______________________________________________________
(قوله : أردت لكيما أن تطير بقربة) تمامه :
وتتركها شنا ببيداء بلقع
__________________
(١) سورة المزمل ، الآية ٢٠.
(٢) سورة المائدة ، الآية ٧١.
(٣) سورة الحديد ، الآية ٢٣.
(٤) سورة الحشر ، الآية ٧.
(٥) سورة الفتح ، الآية ٢.
(٦) سورة القصص ، الآية ٨.