بالفتحة طلبا للخفة والجزءان من العدد المركب كأحد عشر وكثلاثة عشر وتسعة عشر وما بينهما.
أما الأول فلافتقاره إلى الثاني.
وأما الثاني فلتضمنه معنى الحرف إذ أصل أحد عشر مثلا أحد وعشر ، فحذفت الواو قصدا لمزج الاسمين وجعلهما اسما واحدا وحركا بالفتحة قصدا لتخفيف الثقل الحاصل بالتركيب.
ومما بني على الفتحة من الأفعال : الماضي المجرد من ضمير الرفع المتحرك ، كضرب واستخرج.
ومن الحروف : رب ولعل ، ولكنّ بالتشديد.
(وأمس مبني على الكسر فإن |
|
صغر كان معربا عند الفطن |
وجير أي حقا وهؤلاء |
|
كأمس في الكسر وفي البناء |
وقيل : في الحرب نزال مثل ما |
|
قالوا حذام وقطام (في الدمى)) |
البناء على الكسر يكون في الأسماء والحروف ولا يكون في الأفعال.
فمما بني عليه من الحروف : باء الجر ولامه ، وجير بمعنى نعم. وفسرها الناظم بمعنى حقا والمشهور الأول.
ومن الأسماء : أمس ، وعلة بنائه شبهه بالحرف وهو تضمنه معنى لام التعريف ، وبني على الحركة ليعلم أن له أصلا في الإعراب ، وكانت كسرة لأنها الأصل في التخلص من التقاء الساكنين وبناؤه على ما ذكره لغة أهل الحجاز. ومحل بنائه عندهم (إذا أريد به معين ولم يضف) ولم يعرّف بأل ولم يكسر ولم
______________________________________________________
(قوله : في الدمى) جمع دمية ، وهي صورة من العاج يعملها اليونانيون ويجعلونها قبالة المرأة الحاملة إذا أتى عليها ثلاثة أشهر ليأتي الولد على شكلها.
ا ه.
(قوله : إذا أريد به معين ولم يضف إلخ) وقد نظم بعضهم الشروط الخمسة بقوله :
بخمس شروط فابن أمس بكسرة |
|
إذا ما خلا من أل ولم يك صغرا |
وثالثها التعيين فاعلمه يا فتى |
|
وليس مضافا ثم جمعا مكسرا |