أستعين به في بعض أمرى ، فقلت : لا أعرف أحدا أوثق من يحيى بن صالح. قلت : يعنى الوحاظى.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي أخبرنا الحسن بن محمّد بن العبّاس بن أحمد ابن الفرات حدّثنا علي بن محمّد بن سعيد الموصليّ حدّثنا أبو أيّوب سليمان بن أيّوب الحناط حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال : كان بالموصل بيعة للنصارى قد خربت ، فاجتمع النصارى على الحسن بن موسى الأشيب وجمعوا له مائة ألف درهم على أن يحكم بها حتى تبنى ، فقال : ادفعوا المال إلى بعض الشهود ، ثم قال لهم : إذا كان غد فاغدوا علي إلى الجامع ، ووعد الشهود ، فلما حضروا الجامع قال للشهود : اشهدوا علي أني قد حكمت أن لا تبنى هذه البيعة ، فنفرق النصارى ، ورد عليهم مالهم ، ولم يقبل منه درهما واحدا ، والبيعة خراب (٢).
قلت : وإنما فعل الأشيب ذلك لثبوت البينة عنده أن البيعة محدثة (٣) بنيت في الإسلام (٤).
أخبرني علي بن محمّد بن الحسن المالكي أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أخبرنا محمّد بن عمران الصيرفي حدّثنا عبد الله بن علي بن المديني قال سمعت أبي يقول : الحسن بن موسى الأشيب كان ببغداد ، كأنه! وضعفه (٥).
قلت : لا أعلم علة تضعيفه إياه ، وقد وثقه يحيى بن معين وغيره.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشنانى قال سمعت أبا الحسن أحمد ابن محمّد بن عبدوس الطّرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فالأشيب ـ أعنى الحسن بن موسى ـ؟ فقال : ثقة (٦).
أخبرني السّكّري أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حدّثنا ابن الغلابي عن يحيى بن معين. قال : الحسن بن موسى الأشيب لم يكن به بأس (٧).
__________________
(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٣٣١.
(٣) في المطبوعة : " حدثه".
(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٣٣٢.
(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٣٣٠.
(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٣٣٠.
(٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٣٣٠.