وعلى المريسي لعنة الله. قال : وكان معنا في المركب رجل من أصحاب بشر المريسي فخر ميتا.
أخبرنا القاضي أبو محمّد الحسن بن الحسين بن رامين الأسترآباذي حدّثنا أبو محمّد عبد الرحمن بن محمّد بن جعفر بن أحمد بن سعيد الجرجاني حدّثنا عمران بن موسى حدّثنا الحسن بن محمّد بن الأزهر قال سمعت عثمان بن سعيد الرازي قال حدّثنا الثقة من أصحابنا. قال : لما مات بشر بن غياث المريسي لم يشهد جنازته من أهل العلم والسنة أحد إلا عبيد الشونيزى ، فلما رجع من جنازة المريسي أقبل عليه أهل السنة والجماعة ، قالوا : يا عدو الله تنتحل السنة والجماعة وتشهد جنازة المريسي؟! قل : أنظرونى حتى أخبركم ، ما شهدت جنازة رجوت فيها من الأجر ما رجوت في شهود جنازته ، لما وضع في موضع الجنائز قمت في الصف فقلت : اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن برؤيتك في الآخرة ، اللهم فاحجبه عن النظر إلى وجهك يوم ينظر إليك المؤمنون ، اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن بعذاب القبر ، اللهم فعذبه اليوم في قبره عذابا لم تعذبه أحدا من العالمين ، اللهم عبدك هذا كان ينكر الميزان ، اللهم فخفف ميزانه يوم القيامة. اللهم عبدك هذا كان ينكر الشفاعة ، اللهم فلا تشفع فيه أحدا من خلقك يوم القيامة ، قال : فسكتوا عنه وضحكوا.
أخبرنا على بن محمّد بن عبد الله المعدّل حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا الحسن بن عمرو الشيعي المروزيّ قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق ، فلو لا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود ، والحمد لله الذي أماته هكذا قولوا!.
أخبرنا الحسين بن على الطناجيرى حدّثنا محمّد بن على بن سويد المؤدّب حدّثنا عثمان بن إسماعيل بن بكرى السّكّري قال : سمعت أبي يقول سمعت أحمد بن الدورقي يقول : مات رجل من جيراننا شاب ، فرأيته في الليل وقد شاب! فقلت : ما قصتك؟ قال : دفن بشر في مقبرتنا فزفرت جهنم زفرة شاب منها كل من في المقبرة!.
أخبرني الحسين بن على الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني على ابن هارون أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه. قال : مات بشر المريسي في ذى الحجة سنة ثمان عشرة ومائتين. قال : ويقال سنة تسع عشرة ومائتين.