أخبرني الحسن بن أبي طالب حدّثنا يوسف بن عمر القواس حدّثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال : سمعت حجاج بن الشّاعر يقول لسليمان اللؤلؤي : رؤى بشر ابن الحارث في النوم فقيل له : ما فعل الله بك يا أبا نصر؟ قال : غفر لي وقال يا بشر ما عبدتني على قدر ما نوهت باسمك.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ ـ بنيسابور ـ أخبرني محمّد بن عبد الله بن شاذان ـ بهراة ـ قال سمعت حمزة بن محمّد بن إبراهيم يقول : سمعت الحسن بن مروان يقول : رأيت بشر بن الحارث في المنام فقلت : يا أبا نصر ، ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي وغفر لكل من تبع جنازتي ، قال قلت : ففيم العمل؟ قال : افتقد الكسرة.
أخبرني الحسن بن على التّميميّ أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا أبو شجاع المروذي ـ أو غيره الشك من أبي حفص ـ قال : حدّثنا القاسم بن منبه. قال : رأيت بشر بن الحارث في النوم فقلت : ما فعل الله بك يا بشر؟ قال : قد غفر لي ، وقال لي : يا بشر ، قد غفرت لك ولكل من تبع جنازتك. فقلت : يا رب ولكل من أحبني. قال : ولكل من أحبك إلى يوم القيامة (٢٥).
سمع مالك بن أنس وعبد الرّحمن بن سليمان بن الغسيل ، وحمّاد بن زيد ، وصالحا المري ، وحشرج بن نباتة ، وشريك بن عبد الله ، وأبا الأحوص سلام بن سليم ، وأبا يوسف القاضي.
وكان بشر أحد أصحاب أبي يوسف ، أخذ عنه الفقه. روى عنه الحسن بن علوية القطّان ، وأحمد بن الوليد بن أبان ، وأحمد بن القاسم البرتى ، وأحمد بن على الأبار ، وحامد بن محمّد بن شعيب البلخي. وأبو القاسم البغوي ، وعبيد الله بن جعفر بن أعين. وكان جميل المذهب ، حسن الطريقة ، وولى القضاء بعسكر المهديّ من جانب بغداد الشرقي لما عزل عنه محمّد بن عبد الرّحمن المخزومي. وذلك في سنة ثمان ومائتين ، فأقام على ولايته سنين ، ثم عزل وولى قضاء مدينة المنصور في سنة عشر ، فلم يزل يتولاه إلى أن صرف عنه سنة ثلاث عشرة ومائتين.
__________________
(٢٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ١٠٩.
٣٥١٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٦٠.