من قولهم (١).
وكان ابن عبّاس يقول «ضحَكت» أي عجبت من فزع إبراهيم (٢).
وضحك الغدير : أي تلألأ من إمتلائه (٣).
وقال الفيومي : وضحكت المرأة والأرنب : أي حاضت (٤)
ومن هنا فسّر بعض المفسّرين : قوله تعالى : «وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ» (٥) أي حاضت.
قوله عليه السلام : «ويتعجّب ممّا يتعجّبون منه» العجب عبارة عن تحيّر النفس فيما خفي سببه وخرج عن العادة مثله.
وقيل : العجب إنكار ما يرد عليك لقلّة اعتياده.
وقال الراغب : العجب حالة تعرض للإنسان عند الجهل بسبب الشيء ، ولهذا قال بعض الحكماء : العجب : ما لا يعرف سببه ، ولهذا قيل : لا يصح على الله التعجب ، إذ هو علّام الغيوب ، ولا يخفى عليه خافية (٦).
وقال ابن الأعرابي : العجب : النظر إلى شيء غير مألوف ولا معتاد وقوله تعالى : «وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ» (٧) الخطاب يكون للنبيّ صلى الله عليه واله.
أي هذا موضع عجيب حيث أنكروا البعث ، وقد تبيّن لهم من خلق السماوات والأرض ما دلّهم على البعث ، والبعث أسهل في القدرة ممّا قد تبيّنوا.
__________________
١ ـ تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ذيل ح ٤٤ ، وعلل الشرايع : ص ٥٥٠ ، ح ٤ ، باب ٣٤٠ ، علة تحريم اللواط والسحق.
٢ ـ لسان العرب : ج ١٠ ، ص ٤٦٠.
٣ ـ المفردات : ص ٢٩٢.
٤ ـ المصباح المنير : ص ٣٥٨.
٥ ـ هود : ٧١.
٦ ـ المفردات : ص ٣٢٢.
٧ ـ الرعد : ٥.