وقيل : أصل اللهم : يا الله المطلوب للمهم فحذف حرف النداء لدلالة النداء ، وعوّض عنه الميم.
وقيل : أصل اللهم : يا الله المطلوب للمهم فحذف حرف النداء لدلالة الطلب والإهتمام عليه مع قيامه مقامه ، ثم اقتصر من لفظي الصفتين بأوّل الأوّل وآخر الثاني واُدغم أحدهما في الآخر.
«أقلني» أقال الله عثرته إقالة : أي سامحه بذنبه وغفر زلّته وأصله من دفع العاثر من سقوطه.
وقيل : للزلّة : عثرة ، لأنّها سقوط في الإثم ، ومنه الإقالة في البيع لأنّها رفع العقد.
وقال الطريحي : وفي الحديث : «من أقال نادماً أقاله الله من نار جهنّم» أي وافقه على نقض البيع وأجابه إليه ، يقال : أقاله يقيله إقالةً : أي وافقه على نقض البيع وسامحه ، وأضاف في القول قائلاً : واستقلته في البيع ، فأقالني ، ومنه حديث علي عليه السلام فيا عجباً بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، والضمير عائد على الأول ، وإستقالته هو قوله : أقيلوني فلست بخيركم وعليّ فيكم (١).
وإقالة العثرة : إستعارة للتجاوز عن الذنب ، ومنه الحديث : «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم» (٢).
وقال الجزري : أقاله يقيله إقالة ، وتقايلاً : إذا فسخا البيع ، وعاد المبيع إلى مالكه والثمن إلى المشتري ، إذا كان قد ندم أحدهما أو كلاهما وتكون الإقالة في البيع والعهد (٣).
__________________
١ ـ مجمع البحرين : ج ٥ ، ص ٤٥٩ ، مادة «قيل».
٢ ـ السنن الكبرى : ج ٨ ، ص ٢٦٧ و ٣٣٤.
٣ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ٤ ، ص ١٣٤.